أ. محمد عبد الرحمن كفرجومي
يا أختَنا كوني بخيرِ ثناءِ
ولْتَمْلِكي دَوْمًا صِفاتِ عَلاءِ
تاجُ الأنوثةِ للفتاةِ حياؤها
فَهُوَ الْجَمالُ وثَروةُ النُّبَلاءِ
هَلْ تعلمينَ لِمَ الكليمُ أرادَها
! بنتًا تذودُ شياهَها عَنْ ماءِ؟
مِنْ أجلِ حفظِ حيائها لمْ تقترِبْ
حتَّى الْمَكانُ يَكونُ دونَ رِعاءِ
شيخٌ أبوها، أخبرتْهُ بِما جَرى
فَمَشَت إلى موسى على اسْتحياءِ
موسى رأى في ذي الفتاةِ رَزانةً
فاختارَها مِنْ غيرِ ما إبطاءِ
عَشرًا من السنواتِ أنفقَ دونَها
في رَعيِ أغنامٍ بِكُلِّ وفاءِ
إنَّ الْحَياءَ قَرينُ كلِّ فَضيلَةٍ
إمَّا انتهى لا خير في الأحياءِ
هو شعبة الإيمانِ أوصانا بها
رَبُّ الْبَرِيًّةِ دونَما اسْتِثناءِ

