أ.محمود علوان
توحشت صوتك يا مجرمة
ونومي بصدرك ما أحلمه
توحشت في وجنتيك الدموع
لتشعل فيا رؤى آثمة
ففكي عن الشعر تحجيبة.
وفكي عن النهد ما ألجمه
وصبي من الثغر ماء زلالا
فنيران صدري مستعظمة
هديل الحمامة أسمعتنيه
وأنثاي للضوء مستسلمة
فلي في حكاياك عشق طويل.
في القدس والفئة المسلمة
(تذكر تفاصيلها المفعمة…
بسحر طغت كانت الملهمة
وقل في جمال الفتاة قصيدا
وصور لنا فتنة مبهمة)
أقول لها صوتها كالحمام
حزين فبالقدس مستعصمة
وفيها من الحسن مثل الغزال
فنيران شوقي لها مضرمة
وطبع اللبوءة في غابة
إذا الصيد أقبل كي تقضمه
وفيها التردد والإنفعال
وفيها التودد لن تعدمه
وفيها السخونة والإشتياق
العزيمة والعشق لن تحرمه
وفيها الملامح مثل الحصان
جموح أصيل وما أكرمه
كذا يا نوال لها خوختان
على الوجنتين وذي تقدمة
ونهدان من ملبن لم يزالا
لعوبين ثارا على الأنظمة
لها يا صديقة بطيختان
تأرجحتا ما جرت مقدمة
وفيها الدلال وفيها الجنون
وفيها التعفف بالمظلمة
وفيها من الحسن ما لم أقل
فماذا أقول بذي الملهمة