أ.طوني كوبل

شذاكِ يا شامُ تَعَشَّقَ في جَسَدي

وعَبَقُ يَاسمينِكِ انسابَ في خَلَدي

تَهامسَ النجمُ في عينيكِ منبهراً

ولاحَ سِحرُكِ كَأنّ البَدرَ في الأبدِ

تُناجِدُ الريحُ أنغاماً تُداعبُني

تُشجي الفؤادَ وتُحيي نبضَ مُعتَمَدي

والموجُ يشهدُ كم نادتْ سَفائنُنا

شاماً، وكنتِ مَلاذَ العِزِّ والرَّغَدِ

مَن ذا يُكابدُ عشقاً فيكِ منطفئاً

وماءُ دِجلةَ مِن كَفَّيكِ لم يَفِدِ

فيا حبيبةَ قلبي، كيفَ أَهجُرُكِ؟

وأنتِ نَبضٌ يَضُخُّ الحُبَّ في جَسَدي

يا شامُ، يا غيمةً هطّالةً قُدُساً

تُروينَ قلبيَ إذا ما ضاقَ بي غَدِي

أنتِ البدايةُ إن ضاعَت أوَاصِرُنا

وأنتِ للخاتماتِ المجدُ والسَّنَدِ

أنتِ البدايةُ إن ضاعَت بَوَاصِرُنا

وأنتِ للخاتماتِ المجدُ والسَّنَدِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *