ما لون عينيك يا أحلى من العسل…

رنون أنثى بما قد قيل في النزل

إني اندهشت وذي عيناي تفضحني

أستحضر الوحي ديوانا من الغزل

فاستنشقي الورد من جيدي ومن شفتي

واستقبليني بأحضان من القبل

لم تغن عن هرمز حراسه معها

ما الشعر طار إلى الآفاق مثل ولي

وارتج إيوان كسرى كلما برزت

تمشي الهوينا تصيب القلب بالخلل

ما لون عينيك قالت لست قائلة

حتى تخمن في هذا على مهل

أو أن تعتق في عينيك أجوبة

تحمر من وهجها الأعناق في الإبل

أو أن توشوشني بالقرب حين ترى

فأنت للآن حتى الآن لم تصل

حتى تدغدغ من جنبيَّ خاصرتي

أو أن أقهقه من مزح بلا خجل

ولترسم الشام في ظهري بسوسنها

وقاسيون على صدري بلا طلل

ونخل بغداد في جيدي مرطبة

لتجني التمر من ثغري بلا حلل

إني تجاوزت لون العين حيث أرى

زبيبتين بلون يشبه البصلي

هاتي أفتش في نهديك عن رئتي

عن مفرداتي حين الشعر لم يهل

ما الشعر يكتب إلا منك قافية

ليستحيل بساتينا إلى الأزل

لا عاصم اليوم في الطوفان يعصمني إلاك منك وإن آويت للجبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *