أ.مصطفى عبد الملك الصميدي
أفكر أن أُضِيع قلبي المُثقل بك
في مكان لا يعرفه أحد
خَشيَة أن يُبْلى
مع نُحولك
وأنْ يموت صوتي
الذي لا يدافع عنك سواه
إذا ما فعلت
حتماً لن أَشعر بي
ولا بعالمك المأزوم جوعاً
فقد ضاق وَعيِي بك
ولا طاقة لي بي
وحين – ذات ليل – أراني
في المنام دون قلب
سَأُربِك الحلم، وأُرجِئ انتباهي
مالم تكوني على ما يرام
أمّا ذاتَ عُمر
سأجدني جثّةً تهيم في المدى
بَاحثةً عنْ جزءها الأهم
:سأهمس
إذا لم تكوني
لن أتوانى حينها
أنْ أُضِيع – عن قصد – عقلِي
كي تَتَقَطَّع الأسباب بِي
أين أًضَعتُ
ما بدأت.