أ.محمود جمعة
اللّٰهُ يُنْفِذُ كُلَّ يَوْمٍ وَعْدَهُ
فَاهْنَأْ بِبَيْعِكَ فِي الْجِنَانِ “عُبَيْدَةْ”
إِنْ سلَّ سَيْفٌ اللهِ.. لَا رَادٌّ لَهُ
سَيُخَاصِمُ السَّيْفُ الْمُقاومُ غِمْدَهْ
أَحْيَيْتَ فِينَا مِنْ مَوَاتِ قُلُوبِنَا
مَا عَالَجَ الْقَلْبَ السَّقِيمَ وَرَدَّهْ
مَا زَالَ صَوْتُكَ فِي الضُّلُوعِ مُسَافِرًا
يَنْسَابُ حُزْنًا فِي الْقُلُوبِ ويَنْده
وَحِجَارَةُ السِّجِّيلِ فَوْقَ عَدُوِّنَا
مَطَرُ الْمُقَاوِمِ فِيكَ يَسْبِقُ رَعْدَهْ
يَا جَامِعَ الشُّهَدَاءِ فِي أَحْلَامِنَا
مَا أَلْيَنَ الصَّوْتَ الصَّدَى وَأَشَدَّهْ!
يَمْضِي بَيَانُكَ يَا نَبِيُّ.. كَأَنَّهُ
مِنْ سَيْفِ أَحْمَدَ يَسْتَرِدُّ أَحَدَّهْ
فَيُزَلْزِلُ الْجُرْذَانَ خَلْفَ دُرُوعِهَا
لَا دِرْعَ يَمْنَعُ فِي الْكتَائِبِ أُسْدَهْ
عَلَّمْتَنَا مَعْنَى الْحَيَاةِ…
إِذَا انْبَرَتْ أُمُّ الْجِهَادِ لِطِفْلِهَا لِتُعِدَّهْ
فَنَرَى مَوَاكِبَ عِزِّكُمْ فِي عُرْسِهَا
تَحْوِي الْمُقَاوِمَ وَالْحَفِيدَ وَجَدَّهْ
وَيَجِيءُ صَوْتُكَ كَالسَّمَاءِ يُحِيطُنَا؛
لِيَشُدَّنَا اسْتِشْهَادُنَا وَنَشُدَّهْ
لَكِنَّ عَهْدَ النَّصْرِ قَيْدُ سِلَاحِنَا
جِيلًا فَجِيلاً لَمْ نَكُنْ لِنَرُدَّهْ
لَا شَيْءَ فِي الْأَنْفَاقِ غَيْرُ قُلُوبِنَا
وَالرُّوحُ دربٌ لِلسَّمَا مُمْتَدَّةْ
نَمْ يَا بْنَ جِيلِ النَّصْرِ.. وَعْدُكَ هَا هُنَا
فِي الْفَجْرِ يَبْدَأُ آيَتَيْنِ وَسَجْدَةْ
وَتَجُوسُ فِي خَوْفِ الدِّيَارِ عَقِيدَتِي
وَالْمَوْتُ ضِدِّي لايزالُ وَضِدَّهْ
أَشْتَاقُ صَوْتَ الْقُدْسِ فِيكَ إِمَامَنَا
لَكِنَّ رُوحِي فِي رِحَابِ “عُبَيْدَةْ”