أ.همام صادق عثمان
كانَ قلبي لعاكفٍ ولبادِ
بئسَ قلبًا إذا ارتضى إِفسادي
ليسَ حبسٌ قيودُهُ محـكمات
غيرَ حبس الأرواحِ في الأجسادِ
هاربٌ للرُّقادِ ساعةَ صَحوي
هاربٌ للقيامِ عندَ الرُّقادِ
أبيضُ العمرِ عندنا وسوادٌ
ساءَ لبسُ البياضِ ثوبَ السّوادِ
إذ يكونُ الأمينُ ذا تهميشٍ
ويكونُ الخؤونُ ذا أمجادِ
طائرٌ لم يردْ سقايةَ ذنبٍ
أيُّ ذنبٍ يَزجُّ في الأصفادِ؟!
وحبيبٌ حبيبُهُ يفتديهِ
كيف يلقيهِ في جحيمِ البعادِ؟!
ودماءُ الرّضيعِ تُشبهُ سيلًا
مجرمٌ ذاكَ في زمانِ المهادِ؟!
أذهلَتْني الحياةُ ساعةَ بيعي
لم تُطالبْ لبيعتي بمزادِ
شاعرٌ ذا حروفُهُ ناقصاتٌ
تسردُ المجدَ دونَ سردِ الفسادِ
لكَ شُكري أبا العلاءِ فما (م)
أعجبُ إلَّا من راغبٍ في ازديادِ
همام صادق عثمان
