أ. سعيد إبراهيم زعلوك

ضحكةٌ تمشي، وعُمرٌ سائرُ،

كلُّ ما حولي صدىً عابرُ،

لم يزلْ أحلى زمانٍ لم يَجِئْ،

إنّما يأتي وقلبي ناضرُ

كلّما مرّت خطايَ في الدُّجى،

أوقدتْ في خاطري ما سافرُ،

أستعيد الحلمَ من أجدادِهِ،

وأغنّي، والرجاءُ شاعرُ

قد تعبتُ السيرَ لكنّي أرى،

في نهاية دربيَ الضوءَ باهرُ،

كلُّ جرحٍ في دمي قد أخضرَتْ،

زهرَةً، والروحُ منها عامرُ

يا صدى أيّاميَ الباقي على،

مرفأٍ في الأفق دوماً حاضرُ،

كلّ ما ضيّعتُ من أيّامنا،

قد مضى، والفضلُ للمستبصرُ

قد يجيءُ الغدُ من أسرارِهِ،

مثلَ طيفٍ في المدى مسافرُ،

يطرقُ الأبوابَ صمتًا خاشعًا،

ويُضيءُ الروحَ وهمٌ ناضرُ

في يدي عصفورةٌ، إن أطلقتْ،

حلَّقتْ، والكونُ منها شاعرُ،

علّها تُهدي إلى أيّامِنا،

نشوةً، والدهرُ فيها وافرُ

فإذا ما أقبل الفجرُ الذي،

قد وعدتُ القلبَ، قلبي شاكرُ،

لن يُعيدَ العمرَ ما قد فاتنا،

غيرُ فجرٍ صادقٍ مستبشرُ

ها أنا أنشدُ للحبِّ الذي،

يملأ الدنيا غناءً سائرُ،

غدُنا يأتي وفي أيدينا،

حلمُ إنسانٍ عظيمٍ ناصرُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *