.عبد الحميد القائد
لا مطرَ هنا
لا صيفَ
لا شتاءْ
استرجعته الغُيوم عنوةً
وأنا ابحثُ عنِّي في الهزيعِ الأخيرِ
ربما ما قبل الأخير
لدرجة أن اسمي أضاعَ حروفه الهجائية
في ارتطاماتِ البنَادق
في زمن الموت المجاني جدًا
وهم يشربونَ الدمَ خمرًا ويثملون
يرقصونَ بالمناديل
بالمصابيح المزركشةِ
وسيمفونية القتلِ تدور
حتى الجوع يجوع
والماءُ يلعن كل الأسماء
وفي الخلفيةِ المعتمةِ المضاءةِ
دمٌ
دمٌ
خمرٌ
خمرٌ
القومٌ مشغولونَ حتى جباههم
بالأفخاذِ البيضاء والسمراءِ
يزيدونَ النارَ نشارات خشبِ وفحم
ينامونَ ملء القلبِ مخدّرين
بالكتبِ الصفراءِ والتعاويذ
وانا تائهٌ في أوردتي المقهورةِ
ابحثُ عن متسعٍ
لأدفنَ جراحاتي
أنامَ دونها وحديدونَ رعدِ الكوابيس