أ.همام صادق عثمان
أتيتكِ حاملًا حبِّي وشعري
فهل للشِّعرِ في عينيكِ وزنُ؟
عهدْتُكِ عندَما تمشينَ خجْلى
تميدُ ربابةٌ ويفيضُ مزنُ
فشقِّي بين أحزاني قناةً
لفرحٍ لم يُتحْهِ العدوَ حُزنُ
أراني فارغًا من كلِّ شيءٍ
بأرضٍ لا تضمُّ ولا تحنُّ
بدونكِ تبعثُ الأشجارُ قيظًا
وعدَّادُ الأسى لا يطمئنُّ
تخبَّطَ بي الطريقُ وما عليهِ
وما بي أو بهِ يهتاجُ جنُّ
كقلبي حينَ ماسَ الحبُّ فيه
فأضحى بالمشاعر لا يضنُّ
وما أغلى من الإحساسِ شيءٌ
وليسَ سوى سِنيِّ الحبِّ سنُّ
يمنُّ الكارهونَ ولو بقرشٍ
وما قابلتُ عشَّاقًا يمنُّ
سوى أنِّي أذكِّرُ كي تقرِّي
فتكرارُ الهوى أبدًا يُسنُّ
يتوِّجني الغرامُ بتاجِ حلمٍ
عليكِ وليْسَ في جنبيَّ “معْنُ”
كأنَّكِ ساجني من غير ذنبٍ
سوى حبِّي، وهذي الأرض سجنُ
همام صادق عثمان