أ. محمد عبد الرحمن كفرجومي

مثلَ الملاكِ رشيقةً تتنقَّلُ

             تمشي بِإبطاءٍ ولا تتعجَّل!!ُ

بين الورى تبدو الجمالَ مُجَسَّدًا

             !! حركاتُها سكناتُها؛ كم تُذْهِلُ

يبدو الصباحُ بليلِنا إمّا بَدَت

                 والبدرُ يخبو والكواكبُ تأفُلُ..

لكأنَّ ربّي صاغَها من نورِهِ

          .. فالْعَتمُ يمضي إذ ضِياها يُقْبِلُ

تجري فيخترقُ القلوبَ جمالُها

              وتصيرُ في تلكَ القلوبِ تُنَكِّل..ُ

ترمي العقولَ بِنَظرَةٍ فَتَّاكَةٍ

               حتّى الحكيمُ إذا رآها يَجهَل..ُ

سبحان من أعطى لها ما تشتهي

                  .. من كلّ آلاءِ الصفاتِ؛ وتأمُلُ

لكأنَّ عينيها شُواظا نيزَكٍ

                .. إذ فيهما قلبي المتيًّمُ يُشعَلُ

وبِسُندُسِ الخَدَّيْنِ تَبرُقُ أشهُبٌ

                 لتكادُ من فرطِ المَفاتِنِ تَقتُلُ..

يا شعرَها المنسابَ مثلَ أشعَّةٍ

          .. يُضْفي على الآفاقِ حُسنًا؛ يُرسِلُ

في جيدها سحرٌ يُكبّلُ أضلعي

         .. ويظلُّ في عمق الجوارحِ يعمَلُ

سبحان من أهدى لها ما تبتغي

           لتكادُ منْ فرطِ المحاسنِ تكْمُلُ

إنَّ الرقاةَ سيغرقون بسحرِها

                 !! رقياتُهم من عُنفهِ تتعطَّلُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *