أ.خالد جويد
في موقف ما ستجد نفسك تقف أمام فتاة تدفعك بكل قوتك لتعشق ملامحها حد الجنون…
ستبهرك برقة جمالها وعذوبة حديثها وستزكم أنفك برائحة قربها لتجذبك بهمسات صوتها نحو شباكها دون أدنى مقاومة…
ستجد نفسك غارقا في غرامها دون أن تعرف السبب وسترمي أمام سهام عينيها كل أسلحتك وكأنك لم تكن يوما ثائرا يحترف فنون النضال…
ستتسلل ملامحها لأعمق نقطة في ذاكرتك بكل دهاء وهناك ستتكوم فيها كحمامة هاربة من برد كانون ثم سرعان ما تستحوذ على مساحات شاسعة من روحك لتستوطن فيها وتقيدك بأصفادها كرهينة خلف
… قضبان قلبها دون حراك
ستتعلق بها دون سابق إنذار وستجد نفسك في كل يوم تقترب منها أكثر وأكثر دون وعي منك…
لن تصغي أمام سحر ملامحها وجمال حضورها لصوت عقلك …ستلقي به فوق قارعة الطريق بلا عودة وتسير نحوها كالأعمى بلا هدى ولا ضياء لا شيء تحمله في ذاكرتك سوى صورتها المحفورة فيها…
ستضطر مرغما أن تفصح لها عن حبك دون تردد وبلا خوف أو خجل وستشعر أن لكلمة أحبك في حضرة عينيها نكهة خاصة تتذوق تحت لسانك مذاق حروفها مع كل حرف وكأنك تنطقها لأول مرة….
وإن حدث وغادرت أفياء روحك فجأة أو تسللت من أسوار قلبك خلسة ستجد نفسك بعدها معطوب العواطف …. أعرج القلب… لا تصلح لشيء اسمه الحب…