أ.شكري علوان
تَفَانَىٰ عُمْـرُنَا يُطْــوَىٰ وَوَلَّـىٰ
وَلَــمْ نَبْلُغْ بِطُـولِ الْعَــامِ ظِـلَّا
قَضَيْنَا بِالزَّمَـانِ ضُرُوبَ لَهْـوٍ
فَمَا فُـزْنَا وَمَـا نُــــورٌ أَهَــــلَّا
دُمُوعُ الْعَيْنِ تَجْـرِي فَوْقَ خـدٍّ
عَلَىٰ عُمْرٍ تَــرَدَّىٰ مَـــا أَطَــلَّا
وَحَــنَّ الْقَلْـبُ فِي شَوْقٍ لِمَجْــدٍ
هَوَىٰ مِنْ فَوْقِ رَوْضٍ قَدْ أُحِلَّا
فَمَالَ بِنَا الزَّمَــــانُ إِلَىٰ ضَيَاعٍ
وَذُقْنَا الْمُـــرَّ فِي هُـــــونٍ أَذَلَّا
وَمَــا نَدْرِي مَتَىٰ نَصْحُو بِجِـدٍّ
لِكَيْ نَسْعَىٰ إِلَىٰ شَهْــــدٍ تَحَـلَّىٰ
وَلَمْ نَرَ فِي الرُّقَادِ أَشَــدَّ هَـوْلًا
مِنَ الــــذُّلِّ الْمُقِيمِ بِمَـنْ تَـوَلَّىٰ
يَقُولُـــونَ الصِّعَابُ إِلَىٰ فَنَــاءٍ
وَكَيْفَ نُزِيلُهَا؟ أَتُرِيدُ حَــــلَّا؟
أَرَىٰ الْحَــلَّ الَّـذِي تَرْجُوهُ تَوًّا
هُـوَ الصَّبْرُ الْجَمِيلُ لِمَنْ تَمَلَّىٰ
وَبِالْعَمَـلِ الَّـــذِي يَــرْقَىٰ بِقَـوْمٍ
وَبِالْعَــزْمِ الشَّدِيـــدِ فَقَــدْ تَجَلَّىٰ
