Source: geopolitic.info
كشف مخطط جديد لتحويل ملايين الدولارات إلى الصين أن البنوك الروسية تتجاوز العقوبات عبر الإماراتتستخدم فرعية بنك موسكو الائتماني بنية بنك “ماشريك” الإماراتي (غير خاضع للعقوبات) لتحويل الأموال إلى الصين وتركيا والاتحاد الأوروبي. تم الكشف عن اتفاقية تزيد قيمتها عن مليونين دولار أمريكي مع شركة صينية، على الرغم من القيود الدولية.على الرغم من العقوبات الدولية واسعة النطاق التي فُرضت على النظام المالي للاتحاد الروسي بعد غزوها الكامل لأوكرانيا، تواصل موسكو إيجاد ثغرات لتجاوز هذه القيود. ومن أكثر الأدوات فعالية البنية التحتية المصرفية لدولة الإمارات العربية المتحدة.وفقاً للمعلومات المستلمة، تستخدم البنوك الروسية، وخاصة بنك موسكو الائتماني الخاضع للعقوبات، بشكل نشط هيكلها الفرعي – بنك “بلانك” (غير خاضع للعقوبات) – لتحويل الأموال عبر البنك الإماراتي “ماشريك”. تتيح المدفوعات الدولية المنفذة عبر هذه القنوات، لا سيما إلى الصين، للكرملين الحفاظ على الروابط المالية في الصناعات الاستراتيجية المهمة، بما في ذلك المعادن النادرة.الممر المالي بين موسكو والإماراتيعمل بنك “بلانك” كوسيط لتحويل الروبل الروسي مباشرة إلى الدرهم الإماراتي. وتتم المعاملات عادة خلال 5–12 يوم عمل، مما يسمح للشركات الروسية بسحب الأموال خارج نطاق العقوبات تحت ستار دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا المخطط المالي يتجاوز الإمارات. فهو يشمل الصين وتركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي التي تُرسل الأموال إليها عبر نفس الأدوات – مع تقليل خطر اكتشافها من قبل أنظمة الرقابة المالية الغربية.المفتاح للصين: حساب “ماشريك” والبنوك الصينيةتمتلك الشركة الأم لبنك “بلانك” حساب مراسلة (Nostro) في بنك “ماشريك”، مما يتيح إجراء المعاملات بالدولار الأمريكي مباشرة دون تدخل البنوك الغربية.ومن خلال هذه الآلية، تُرسل الأموال إلى أكبر البنوك الصينية مثل: • البنك الصناعي والتجاري الصيني (غير خاضع للعقوبات)؛ • البنك الزراعي الصيني (غير خاضع للعقوبات).لاحقًا، وبعد تدقيق داخلي رسمي، تُحوّل المبالغ إلى البنوك المحلية في جمهورية الصين الشعبية. تساعد هذه الآلية على تجنب الرقابة الغربية على التدفقات المالية، مما يثير الشكوك حول ادعاءات بكين بالامتثال لقواعد العقوبات.في مايو 2025، قامت شركة روسية متخصصة في تجارة المعادن النادرة بسداد مدفوعات تزيد عن مليونين دولار أمريكي لشركة صينية Shandong GuoMing Import and Export CO. LTD (غير خاضعة للعقوبات). تم تنفيذ العملية بمساعدة بنك “بلانك” الروسي وعبر فرع فرعي للبنك الإماراتي “ماشريك” يُدعى “CITIBANK NA” (غير خاضع للعقوبات).وفقاً للمصادر، أُجريت المدفوعات تحت ستار اتفاقية غذائية أو زراعية، ما يتيح للشركات إخفاء العمليات الحساسة المرتبطة بالموارد الحيوية.العواقب العالمية ومسؤولية الشركاءتُظهر هذه الحالة ليس فقط وجود بنية تحتية راسخة لتجاوز العقوبات، بل أيضًا التواطؤ المالي للبنوك في الإمارات والصين في توفير قنوات مظللة لتمويل الصادرات الروسية.وعلى الرغم من أن الإمارات تعلن رسمياً حيادها في حرب روسيا ضد أوكرانيا، إلا أن نظامها المصرفي يشارك عملياً بشكل متزايد في مخططات تقوّض نظام العقوبات الغربي. وبالمثل، تقدم الصين، على الرغم من تصريحاتها بالتحفظ، دعماً حاسماً من خلال السماح بمثل هذه المعاملات.