أ.مطانيوس إبراهيم مخول

في الوجه عزّ وقور اللمح يعتزم        فيه الأنوثة بالعينين ترتسم

شرق يطل من الأحداق مطلعه           فوق المحيا يبات الفجر يلتحم

دنيا الأنوثة في جسم وقد أخذت       مساحة الجسم واختالت بها القدم

شهباء والشرق أهل في ملامحها          يزهو إباء وفيها تورق القيم 

منها يطلّ منار الشرق شعلته              حلم وعقل وقد ازهوهر العلم

في النفس فيها من الانسان ما زرعت    يد الإله على لطف وينسجم

فكرٌ مشعُّ أنار الكون بارقه                شعرا وعلما إذا ما أدمع القلم

قلب نظيف وفيه الأمُّ ماثلة                ما أصدق القلب إن كان به أمّ

أدمى الزمان صميم القلب أوجعه         والقلب مازال كالقديس يعتصم

يتلو الصلاة بأوقات وتحمله               لعالم الله بالرحمن يرتئم

مثل النخيل بوجه الريح صامدة           الرأس يحنى ولكن ليس ينفصم

بالصدق تحيا كما طفل شفافية            إن جاع يبكي وللإرضاع يبتسم 

                      ————————

يعتزم: يبدو ظاهرا جامحايرتئم : يرتبط بحب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *