أ.أحمد الشيخ
في صمت الليل الممدود، أجدني أعبث بهاتفي محاولةً أن ألهي نفسي عن صوت الوحدة المتسلل إلى أعماقي. لكن عبثًا أحاول؛ فكل ما يظهر أمامي هو صورتي معكِ، وكل ما يملأ أذني هو صدى صوتك العالق في ذاكرتي. يضيء الهاتف بين يديّ، غير أنّ ضوءه لا يدفئ قلبي كما تفعلين أنتِ بحضورك.
أتمنى لو كنتِ إلى جواري الآن، نتأمل النجوم معًا، ونترك لأصواتنا أن تتعانق في فضاء الليل. أفتقدكِ كثيرًا، وأشعر بالوحدة في غيابك، لكنني أتمسك بيقين اللقاء القادم، حيث نستعيد لحظاتنا التي أحببناها.
إلى ذلك الحين، سأظل أبحث عن أي أثر لكِ، أتتبع ذكرياتك في الصور والكلمات، وأحتفظ بكِ في داخلي بكل ما أوتيت من حب. أنتِ عالمي الصغير وكوني الواسع في آن واحد، وسأظل أحبكِ مهما افترقت بنا المسافات.
أريدك أن تعلمي، في كل لحظة، أن حبي لكِ لا يعرف نهاية، وأنكِ ستبقين في قلبي حتى آخر العمر.