أ.صلاح أمين
وضِـيَـاؤُهَـا فَــوْقَ الـشُّـمُوسِ ضِـيَـاءُ
ولِـحَـاظُـهَـا فـــي الْـعَـالَـمِينَ رَجَـــاءُ
الْــوَجْــهُ بَــــدْرٌ وَالـضَّـفَـائِـرُ حَــوْلَــهُ
لَـــيْــلٌ تَــفُــوحُ بِـمِـسْـكِـهِ الْــغَـبْـرَاءُ
الـلَّـفْظُ عَــذْبٌ مِــنْ سَـحَـائِبِ حَـرْفِهِ
تُـــــرْوَى الْــقُـلُـوبُ ونَـبْـضُـهَـا الْإِرْوَاءُ
أُعْـذِرْتَ قَـيْسَ بْـنَ الْمُلَوَّحِ فِي الْهَوَى
عِـشْـقُ الْـكَـوَاعِبِ والْـجُـنُونُ سَــوَاءُ
مَـنْ يَـمْلِكُ الْـعَقْلَ الـصَّحِيحَ إِذِ الْهَوَى
سَــكَــنَ الْــفُــؤَادَ فَـتُـيِّـمَـتْ أَعْــضَـاءُ
وَقْــعُ الْـجَـمَالِ عَـلَى الـنُّفُوسِ كَـأَنّمَا
زَهْـــــرُ الـــرُّبَــا فَــتَـعَـطَّـرَتْ أَجْــــوَاءُ
طَــعْــمُ الْــحَـيَـاةِ إِذَا أَرَدْتَ سَــعَــادَةً
وَصْـــلُ الْـحَـبِـيبِ ومُـقْـلَـةٌ حَـسْـنَـاءُ
قَـيْـسٌ ولَـيْـلَى فِــي الْأَنَـامِ سَـجِيَّةٌ
فَــكِــلَاهُـمَـا لِـكِـلَـيْـهـمَـا أَحْـــشَـــاءُ
لَا يَــهْـنَـأُ الْـقَـلْـبُ الْـحَـزِيـنُ بِـغَـيْـرِهَا
فَــالْــقَــلْـبُ آدَمُ والْــهَــنَــا حَــــــوَّاءُ
أَخْــلَاقُــهُـنَّ كَـحُـسْـنِـهَـنَّ قَــصِـيـدَةٌ
هُـــنَّ الْـجَـمَالُ بَــلِ الْـجَـمَالُ نِـسَـاءُ
إِكْــرَامُـهُـنَّ عَــلَـى الْــكِـرَامِ فَـرِيـضَـةٌ
وتَـــرَى الـلِّـئَـامَ لِـحُـسْنِهِنَّ أَسَــاءُوا
وهَـلِ الْـحَيَاةُ سِـوَى اصْطِفَاءِ مَلِيحَةٍ
تَـسْـقِيكَ مَــا شِـئْتَ الْـهَوَى وتَـشَاءُ
تُـنْـبِيكَ مِــنْ قَـبْـلِ الْـحَـدِيثِ بِـلَـفْظِهِ
فَــالْـقُـرْبُ أُنْــــسٌ دَافِــــقٌ وَعَــطَـاءُ
الْـعِـشْـقُ نَــهْـرٌ تُـسْـتَـطَبُّ بِـخَـمْـرِهِ
عِـــلَــلُ الـــزَّمَــانِ فَـتَـنْـتَـفِي الْأَدْوَاءُ
يَــا قُــرَّةَ الْـعَـيْنَيْنِ يَــا شَـمْـسَ الـدُّنَا
فَــرَبِـيـعُ قَــلْـبِـي وَجْــهُــكِ الْــوَضَّــاءُ
قَــدْ كُـنْـتُ مِــنْ قَـبْـلِ الـلِّـقَاءِ مُـخَيَّرًا
بَــيْـنَ الـنِّـسَـاءِ فَـــذَا الْــفُـؤَادُ خَــوَاءُ
لَـكِـنَّ وَحْــدَكَ فِــي الـنِّسَاءِ حَـبِيبَتِي
مَـا عُـدْتُ أَمْـلِكُ فِـي الْـفِعَالِ(أَشَـاءُ)
الـصَّـدْرُ صَــدْرُكِ وَالْـفُؤَادُ حُـشَاشَتِي
الْـقَـلْـبُ قَـلْـبِـي مِـــنْ دِمَـــاكِ دِمَــاءُ
عُـمْرِي أَنَـا مُـنْذُ الْـتَقَيْتُكِ فِـي الْهَوَى
يَـــوْمٌ بِـغَـيْـرِكِ فِـــي الــزَّمَـانِ فَــنَـاءُ
هَــــذَا الْــفُــؤَادُ مُـتَـيَّـمٌ فَـلْـتَـسْكُنِي
هَــــذِي عُــيُـونِـي مَــرْقَــدٌ وغِــطَـاءُ
عَـــذْلُ الْـعَـوَاذِلِ فِــي الـطِّـبَاعِ بَـلَـيَّةٌ
وكَــأَنَّــهُــمْ لِـلْـعَـاشِـقِـيـنِ قَـــضَـــاءُ
يَـا عَـاذِلَ الْـقَلْبِ الْـمُتَيَّمِ فِـي الْـهَوَى
لَا زَارَ عَـيْـنَـكَ فِـــي الْــهَـوَى الْأَكْــرَاءُ
مَــنْ لَــمْ يَــذُقْ حُـلْـوَ الْـغَرَامِ وحَـرَّهُ
فَــهُــوَ الــشَّـقِـيُّ وغَــيْـرُهُ الْأَحْــيَـاءُ
نَـبْـضُ الْـحَـيَاةِ مِــنَ الْـقُـلُوبِ غَـرَامُهَا
والْـعِـشْقُ عَــنْ ضَـنْـكِ الْـحَيَاةِ عَـزَاءُ
يَا شَمْسَ عُمْرِي وابْتِسَامَ ضَوَاحِكِي
وسَـلِـيـلَ حُــسْـنٍ مَـــا لَـهَـا أَكْـفَـاءُ
فَـمَلَكْتِ قَـلْبِي واسْـتَبَحْتِ جَوَارِحِي
فَـالْـعِـشْقُ دَائــي والْـوِصَـالُ شِـفَـاءُ
