أ. ضياء طالب حيدر الحسيني
مولد طه بهجةٌ للورى
ملءُ النواظر اسمه يمْثلُ
بالأرض عمّت فرحةٌ والسماءْ
ذكراهُ كم معنى لنا يَحمِلُ
يا قمرا نوّرَ دنيا الأنام
ومُهدياً منهجُهُ الأشملُ
يبَتهجُ الكون وكل النفوس
سيرتهُ مجدٌ لنا تهطلُ
عقيدة الإسلام درب النجاة
ستائر الشِركِ بها تُسدَلُ
قد غير الكون بقرآنه
وفكره القدسيْ لنا مَنهلُ
إيوانُ كسرى انشق في مولدِهْ
والشركُ من ذكرْ اسمه يرحلُ
صلُّوا على خير بني آدم
هذا النبيُّ المصطفى الموئلُ
صَلّى عليه الله من طُهرهِ
لأنهُ سر التقى الأنبلُ
وأَشهدَ الباري على خُلقِهِ
للدينِ طه رمزنا الأَكمل
وأُمةُ الإسلام طوبى لها
والعُرب والدنيا بهُ ترفلُ
سيرتهُ ونهجه حافزٌ
لكل شخص مؤمنٌ يعملُ
محمدٌ الخاتم تاجُ الفخار
وشخصه منه الهدى يكمل
ذكراهُ تحيينا نشدُ الزِمام
إيماننا الخيرَ به نفعلُ
ونعمة الله النبي الرسولْ
وأمةُ العُربِ لها منفلُ
يبقى أجلّ الناس في قومه
به تباهى جدهُ الأولُ
وأبسطَ المعروف في قومهِ
وحطم الجهل كما الجندلُ
مولدهً ذكرى تهزُ القلوب
الباذخ الفادي لهُ نجزلُ
للعدلِ أضحى مصدراً للدنى
الحقُ فيهِ المبهر المُذهِلُ
وحبهُ يغمرُ كل القلوب
والكون في مولدهِ يحفلُ
يُبعثُ يوم الحشرْ قبل الأنام
وهو الشفيعُ المُشفِعُ الأولُ