إلى الصديق عبدالناصر الجوادي ..وهو ينبش ذاكرة الزمن الجميل ويشذّب صفحته بكل درر الأثير الإذاعي..
أكاليل
إن كنتَ تبحثُ عن سرورِ الخاطرِ
فاضْغَطْ مُتَابَعَةً لعبدِ النَّاصِرِ
عَطِّرْ فُؤادَكَ في مروجِ الذكري
اتِ الطَيْبَاتِ بِكُلِّ فنِّ عَاطِرِ
واحضنْ تراتيلَ السعادةِ والندى
في حضرةِ الزمنِ الجميلِ الساحرِ
تُحَفُ الإذاعاتِ البَهِيَّة تربطُ الماضيْ
العريقِ بكبرياءِ الحاضرِ
وبراعةُ الإحساسِ فَنُّ المُحتوى
هطَلتْ على طقسِ الجمالِ الماطرِ
إنَّ اختياراتِ الجواديْ..عَالَمٌ
متفردٌ برؤىٰ الصباحِ الزاهرِ
فَكَأَنَّهُ لقلوبِنَا مُسْتَودَعٌ
ومشاقرٌ تنسابُ خلفَ مَشَاقِرِ
رَجُلٌ على حُبِ الأثيرِ تَفَتَحَتٔ
أغْصَانُهُ شَغَفاً بحُبٍ عَامِرِ
فَلَهُ أكاليلُ الوفاءِ.. عرائسُ
الكلماتِ تحْمِلُهَا حقيبةُ شاعرِ
يا صاحبيَ الحرفِ.. إن حَلاوةَ المنشورِ
تَكْمُن في نقاءِ النَّاشِرِ
وحكاية الذوقِ الرفيعِ تَفَرَّعتْ
ونَمَتْ فكانَ وكانَ: عبدُالناصر ِ
سَافِرْ لصفحتهِ الحديقةِ مُرغماً
بالشَوق..يا سُحُب المحبةِ سافري
