أمي
أ. أحمد النظامي
تَفَجَري يا جِبالَ الشّوقِ واتَقِديْ
وَبَعْثِرِيْ زَفَرَةَ الآهاتِ في كَبِدي
قد مَسَّهُ الشِعْرُ قلبي فانبرَى شَغَفَاً
واصِفُ الحرفِ.. هذا عَرشُه الأَبَدي
قد مَسَّهُ الشِعْرُ رغَماً عن طُفُولَتِهِ
ولستُ حَسَّانَهُ.ماذا بِوَسْعِ يَدي؟!
ماذا أقولُ لأميْ حينَ تَسْأَلُنِي:
قَتَلْتَ بالشِعرِ بنتَ الجارِ يا ولدي؟!
أَمَا نَصَحْتُكَ لا تُغري العَنَادِل…لا تَلقَ
العَصافيرَ..قُلْ للنِّوتَةِ ابتَعِدي ..!!
أُمي ..هو الشِعرُ وحيٌ من حَنَانِكِ
يا نبعَ الحَنَانِ وَ«ما في البيتِ من أحدِ»
أَتَكَرَه الشِعرَ أُمي؟ لا . أَخافُ علىٰ
ابنيْ عيون المَهَا أو أَعْيُنَ الحَسَدِ
لا خوفَ أميَ من حرفٍ يُسَوْسِنُ أَشْوَاكَ
المَدَىٰ للحَيَارىٰ آخرَ الكَمِدِ
تَبَسْمَتْ وَاطْمَأَنّتْ نِصفَ قَافِيةٍ
لكي تَبَارِكَ شَدْوَ الطَّائِرِ الغَرِدِ
غرّدْ متىٰ شِئتَ في أَشَجَارِ أَوْرِدَتي
واعزف رموشك بالفصحى وبالبلدي
َتقُولُ وهيَ تُنَاغِيْ طِفلَ أَجْنحَتي
ها قد وأعتقدُ… , طبعاً لتعتقدي..!!
ومن هُنا تَبْدَأُ الأنغامُ دورَتَها
سَعياً إلى ما وراءِ الرُّوحِ والجَسَدِ

من admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *