أ.محمد كمال أبوعايد
قَالَت وَفِي يَدِهَا النَّبِيذُ تَعَالَى
أَنَا مُذ رَأَيتُكَ قَد أَرَدتُ وِصَالَا
قَلبِي تَسَكَّرَ بِالمَحَبَّةِ نَبضُهُ
وَيَصُبُّ فِي أُفُقِ العُيُونِ خَيَالَا
رَاحَت تُرَاوِدُنِي بِكُلِّ دَلَالِهَا
وَتَفِيضُ مِن فَرطِ الدَّلَالِ جَمَالَا
قَالَت سَتَرشُفُ مِن شِفَاهِيَ سُكَّراً
وَتَرُوضُ قَدًّا مُلهِمًا وَغَزَالَا
سَنُقِيمُ بَينَ المُقلَتِينِ عَوَالِمًا
وَنَسِيرُ فِي طُرُقِ الهَوَى أَميَالَا
قَالَت وَيَبدُو وَجهُهَا مُتَأَلِّقاً
بَدرًا يَزِيدُ تَوَهُّجًا وَكَمَالَا
سَأُرِيكَ كُلَّ مَفَاتِنِي وَبِرِقَّةٌ
أُهدِيكَ سَهماً صَائِباً قَتَّالَا
قُلتُ اهدَأِي فَالعِشقُ عِندَ قَصَائِدِي
مَا كَانَ بَينَ المُسلِمِينَ حَلَالَا