أ.تغريد بو مرعي

حين يتسامر
الجرح والملح
قطعًا
ستدرك عمق الفجيعة!
فكفاكَ
تقايضني
بالشِّعر
والأشياء الجميلة..!

من أوهمكَ بارتكابي لوثة الحبر!؟

كلّ ما في الأمر
أنّني آتي فرادى
ومجتمعةً
من عليائي المفرط
أسطو على الجرحِ
فينقلب قصيدة..!

الذين أخبروكَ
بأنّ آخر نيزكٍ سقط من السماء
!! أراقوا دماء النافذة الضوئية بثمنِ بخس

لعلّها خالية الوفاض، تفاصيل المرايا المهشّمة..

لعلّها تخلدُ إلى ركنٍ قصيٍّ عند سديمٍ مترامي الأطراف..

هذا المدُّ الهيوليُّ كم نجهله
هذا المفتونُ ببهرجةِ القصائد!!

أيُّ ازدحام هنا
حين نصطفي التأويل
كخيباتٍ متتاليةٍ
لم تحمها تعاويذ العرّافات..

وها هي
تتركُ آثارَها الداميةَ
على عنقِ الحرف
تتبتّل في ملحِ الدّهشة
لتعيد للطين سيرته الأولى

من rana

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *