لقاء مع الأديبة الشاعرة تغريد بو مرعي أجراه أحمد النظامي
الشاعرة والمترجمة تغريد بو مرعي لم تعش لذاتها، ولم تحاول الاعتكاف في رحاب عالمها الشعري الخاص؛ بل وزعت تفاصيل روحها المبدعة ووظفّت كل طاقاتها ومواهبها في خدمة الإبداع والمبدعين والتعريف بالأدب والنهوض بالمشهد الثقافي عالمياً من خلال الترجمة والنشر بأكثر من لغة؛ لتكن الحصيلة رصيد ضخم من الإنجازات المشرقة..
هي أنثى بحجم ألف مكتبة، مبدعة مسكونة بحب وهموم الجميع.. سيرتها حافلةٌ بالعطاء والإنجاز والحضور المدهش.. ثراءٌ مكتبي، وعطاء عالمي استثنائي، حاصلة على أكثر من جائزة عربية وعالمية؛ وكلنا أمل أن نراها تتقلد جائزة نوبل، لما تقوم به من إرساء لجسور الثقافة عالمياً…
وقد كان لنا شرف اللقاء وعبق الحديث معها
كيف تقدمين تغريد بو مرعي للقارئ؟
تغريد بو مرعي، لبنانية مقيمة في البرازيل، شاعرة وأديبة ومترجمة وإعلامية، معلمة لغة عربية للطلاب غير الناطقين بها، حاصلة على إجازة في الحقوق والعلوم السياسية، محررة ومسؤولة قسم الترجمة في أكثر من 8 مجلات عربية ورقية الإسبانية. AZAHAR POETIC وإلكترونية ومسؤولة عن قسم الترجمة في مجلة
ومستشارًا لمنبر أدباء بلاد الشام لشؤون الترجمة الأدبية وللاتحاد العالمي للمثقفين العرب، في الهيئة الإعلامية
CCTV الصيني 塔赫里 لشؤون الترجمة ومستشار عالمي في مجال الشعر في التلفزيون المركزي
وقد وضع اسم «تغريد» ضمن 50 امرأة كان لهن الأثر الكبير في تاريخ الأدب الحديث، تتقن خمس لغات إلى جانب لغتها الأم، سفيرة وممثلة لبنان والبرازيل في أكثر من مجلة ومنظمة عالمية، حازت على تكريمات فخرية وجوائز لا تحصى أهمها الجائزة الأولى لكأس تشانغ يان بكين لعام 2023 وشهادة فخرية من موسوعة غينيس للأرقام القياسية. HIPERPOEM
تكتب الشعر بجميع أنواعه والنثر والقصة القصيرة جدًا والهايكو والمقال والومضة والأبحاث والقراءات النقدية وقصص الأطفال…
- مشروع الترجمة بأكثر من لغة حقق إنجازات كبيرة؛ كيف كانت الفكرة، وماهو شعورك اليوم وأنت تتصدرين المكتبات العالمية وقد أصبح الشعراء الذين ترجمت لهم يتباهون باسمك في سيرهم الذاتية؟
- الفكرة نشأت من شغفي العميق بالأدب والشعر، ورغبتي في مشاركة هذه الجواهر الأدبية مع العالم. كنت أرى أن الترجمة يمكن أن تكون جسرًا قويًا يربط بين الثقافات المختلفة ويعزز التفاهم والتقدير المتبادل. بدأت بترجمة القصائد فوجدت أن النصوص الشعرية تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية لتلامس القلوب والعقول.
واليوم؛ أشعر بفخر وامتنان عميقين وأنا أرى أعمالي تتصدر المكتبات العالمية، وأسمع أن الشعراء الذين ترجمت لهم يفتخرون باسمي في سيرهم الذاتية، هذا الإنجاز ليس اعترافًا بعملي الشخصي فقط، بل هو أيضًا تأكيد على قوة الأدب وقدرته على توحيد الناس رغم اختلافاتهم..كما أشعر بمسؤولية كبيرة حيث أن الأدب والشعر هما وسائل قوية للتواصل الإنساني. - ما أبرز المعوقات التي تحد من مشروع الترجمة الأدبية؟
- الحواجز اللغوية والثقافية، فالترجمة الأدبية تتطلب فهمًا عميقًا للغة المصدر واللغة المستهدفة، وللسياقات الثقافية والرمزية التي تميز النص الأصلي..
- تحديات مالية، الترجمة الأدبية تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، ما يتطلب دعمًا ماليًا لدفع أجور المترجمين وضمان جودة العمل.
- عدم إعطاء المترجم التقدير الكافي والنظر للترجمة كعمل ميكانيكي بدلاً من إبداعي فني ما يقلل الحافز لدى المترجمين لتقديم أفضل ما لديهم. التعامل مع حقوق النشر والتوزيع والحصول على التصاريح اللازمة قد يكون عملية معقدة.
بالإضافة إلى التفاوت في جودة الترجمة قد يضر بسمعة النص الأصلي. كما ان الترجمة الأدبية غالبًا ما تواجه صعوبة في الوصول إلى جمهور واسع، فالقراء يفضلون الأعمال الأصلية ما يحد من انتشار الأدب المترجم كما تتطلب قدرة على التكيف مع أساليب كتابية وأدبية مختلفة، وهذا يشكل تحديا للمترجمين.
لذا يجب دعم مشاريع الترجمة الأدبية ماليًا وتقدير دور المترجمين كحملة جسور ثقافية، والعمل على تعزيز فهم وتقدير الأدب المترجم بين الجمهور.
-من خلال قراءتك لواقع الصحف والمجلات الثقافية، هل أدت دورها بفاعلية أم حادت عن الطريق؟
-تعد الصحف والمجلات الثقافية من الوسائل الهامة في التعريف بالمنتج الشعري والأدبي ولها دور كبير في نشر الوعي الثقافي وتعزيز التفاعل مع الأعمال الأدبية المختلفة وهي تساهم في تسليط الضوء على الإبداع الأدبي وتحليله بطرق متعددة؛ لكن قد تواجه تحديات في تقديم تغطية شاملة وموضوعية للمنتجات الثقافية بسبب التسارع وعدم الدقة، مما يؤدي إلى عدم تقديم صورة كاملة عن العمل الشعري أو الأدبي وقد تتأثر ببعض التوجهات السياسية أو التجارية التي تؤثر على نوعية التغطية والتقييم.
ولأن لها دور مهم في تعريف الجمهور بالمنتج الشعري، كان لا بد أن يكون هذا الدور مدعمًا بالمهنية والشفافية لضمان تقديم تقييمات دقيقة ومتوازنة.
-تجيدين أكثر من لغة إلى جانب اللغة الأم… ترى أي اللغات الأكثر حظاً في مشروعك؛ ترجمةً ونشراً؟
-من فضل الله أجيد خمس لغات إلى جانب اللغة الأم (العربية): الإنجليزية، الإسبانية، الإيطالية، البرتغالية والفرنسية.
وقد قمت بترجمة 30 كتابًا ومئات القصائد التي تم نشرها في المواقع العربية والأجنبية.
واللغة الأكثر ترجمة هي الإنجليزية والإسبانية ثم الإيطالية، وأيضًا للغة العربية الحظ الوفير.. - كم عدد الإصدارات الجماعية التي كان لك الفضل في إخراجها إلى دائرة الضوء؟
-ما بين 20 إلى 25 أنثولوجيا أو مختارات أدبية.
-حصلت على العديد من الجوائز؛ ما الجائزة الأقرب إلى قلبك؟
أهم الجوائز «كاس تشان يانغ « بكين،
«Zheng Nian Cup»
حيث حصلت على المرتبة الأولى في فئة الشعر من بين مئات الشعراء من مختلف دول العالم.
والتكريم الثاني والذي أعتز وافتخر جدًا به هو شهادة فخرية مقدمة من محرر موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
HIPERPOEM
لترجمتي نشيد الشعر العالمي إلى ثلاث لغات USA والثالث شهادة فخرية من الإخوة الشعرية
Fco Xavier Ramirez Sanches AWARAD.والجائزة العالمية التي حصلت عليها حديثًا هي جائزة - هل خدمت وسائل التواصل الاجتماعي المنتج الشعري والإبداعي وأسهمت في التقارب بين مبدعي العالم، أم أنها لم تقدم سوى الضجيج والهشاشة؟
وسائل التواصل الاجتماعي لها جوانب إيجابية وسلبية ومن الإيجابيات:
التواصل والتبادل الثقافي العالمي و النشر السريع و التفاعل الفعّال والمباشر.
ومن السلبيات:
السطحية والضجيج والهشاشة وسرعة الاندثار والتشتت والانتشار الواسع..
بشكل عام، وسائل التواصل الاجتماعي لديها إمكانيات كبيرة لدعم المنتج الفكري، ولكن يتطلب ذلك استخدامًا مناسبًا ومتوازنًا لتفادي الآثار السلبية التي قد تضر بجودة التفاعل والتأثير.
-هل منحت المسابقات الشعرية الشاعر محطةً للعبور؟
نعم، المسابقات تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الشعراء ومنحهم فرصة للعبور والاعتراف بأعمالهم ومن خلالها، يمكن للشعراء الجدد والمواهب الناشئة أن يعرضوا أعمالهم أمام لجان تحكيم متخصصة، مما يتيح لهم فرصة للحصول على التقدير والانتشار ويرفع ثقتهم بأعمالهم الشعرية وتسهم في بناء قاعدة جماهيرية وتعزز وجودهم في المشهد الأدبي وتوفر فرصة للتواصل مع زملاء الحرف وتبني العلاقات بين الكتّاب والنقاد والمثقفين وتعمل على تطوير وتعزيز مهاراتهم الشعرية وترفع من التفاعل الادبي في المجتمعات المختلفة.
-حكايتك مع القصيدة كشاعرة تكتب بأصابع قلبها إلى أي مدى من العناق والتجلي؟
إن التفاعلات بين ثقافات ولغات وتقاليد مختلفة مصدر إلهام غني للشعراء بشكل عام ولي بشكل خاص، حيث استكشفت مواضيع الهوية والانتماء والترابط
والشاعر يمكن أن يستمد الإلهام من عدة روافد، كالطبيعة والتجارب الشخصية والعواطف فتكون مصدرًا رئيسًا للإلهام والابداع في كتابة الشعر..فبذرة الشعر قد تنبت في أي لحظة أو مكان، وتتأثر بالعديد من العوامل والمشاعر، لأن هناك لحظات خاصة مفعمة بالشغف والانفعال والإبداع فالمشاعر والتجارب الحياتية شجعتني على التعبير عن نفسي من خلال الشعر ورحلتي الإبداعية كانت ملهمة بفضل تجاربي الثقافية المتعددة وتأثيرها على مدى الزمن. استوحيت قصائدي من تجاربي وتفاعلاتي مع العديد من الثقافات المختلفة التي تشكلت على مر السنين في البلدان التي عشت فيها وزرتها. كل بلد وكل ثقافة أضافت لوحة جديدة من الألوان والمفردات الشعرية لقصصي، مما أثر بشكل عميق على أسلوبي ومضامين قصائدي
-الحداثة الشعرية أقحمت الأسطورة والرمز في القصيدة هل ترين أن هكذا تحول ينأى برسالة الشعر عن تناول هموم وقضايا المجتمع؟
لها إيجابيات وسلبيات:
تعميق البُعد الثقافي الذي يثري النصوص ويعزز فهمنا للثقافات القديمة والمعاصرة بشكل متقدم وإثراء التفسيرات
يفتح في الشعر المجال لتفسيرات متعددة، مما يسمح بتعدد القراءات والتفاعلات الفنية
أما السلبيات فهي:
الابتعاد عن الواقعية التي تؤدي إلى ابتعاد الشعر عن القضايا الاجتماعية والسياسية الملموسة وصعوبة الفهم ما يقلل من تأثيره في التواصل الواسع..
لذا، يعتمد تقديرنا لهذا التحول على السياق الثقافي والشعري الذي يُقدم فيه الشاعر عمله، حيث قد يكون هذا التحول إما مساهمًا إضافيًا في الإثراء الثقافي أو عاملًا مؤثرًا في الابتعاد عن القضايا الاجتماعية الراهنة..
-حدثينا عن فتوحاتك في الفضاء الإعلامي بطابعه الأدبي والثقافي؟
-الفضاء الإعلامي يشير إلى المنابر الإعلامية التي تركز على نشر الأعمال الأدبية والثقافية ويشمل المجلات الأدبية، الصحف الثقافية، المدونات الأدبية، وبعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تخصص جزءًا من برامجها للنقاش والتعريف بالأدب والثقافة…
الفضاء الإعلامي منبر هام للتعبير الفني والفكري والأدبي، ويسهم في إثراء الحوار الثقافي والأدبي في المجتمعات المختلفة حول العالم ومن خلاله أسعى دائمًا إلى نشر الأعمال ذات الجودة العالية والمحتوى الفكري العميق، سواء كانت قصائد أو روايات أو مقالات تحليلية أو أعمال أخرى من الفنون الأدبية التي تعكس تنوع الثقافات والمجتمعات، حيث يمكن أن يتم نشر أعمال من مختلف الثقافات واللغات لتعزيز التفاعل والتبادل الثقافي. أيضًا تقديم التحليلات النقدية والنقد الأدبي للأعمال الفنية، مما يساهم في رفع مستوى التفاعل الفكري لدى الجمهور، وتشكيل الرأي العام وتأثيره على المجتمع لتعزيز الوعي الثقافي والأدبي وتشجيع القراءة والتفاعل الفعّال. - هل قامت معارض الكتاب برد جزء من الجميل تجاه تغريد بو مرعي واستضافتها، وما تقييمك لها؟
معارض الكتاب هي تجربة ثقافية غنية ومهمة لتعزيز القراءة وتعميق الفهم الثقافي، ويجب دعمها والمشاركة فيها لتعزيز الحياة الثقافية في المجتمعات فهي تجمع بين القرّاء والكُتّاب والناشرين في جو مليء بالكتب بالأدب، وتلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الثقافة والقراءة في المجتمعات وتوفر فرصة للجمهور للتفاعل المباشر مع الكُتّاب والكتب من مختلف التخصصات والأنواع..كما تعد فرصة ممتازة للكُتّاب للتعريف بأعمالهم والتفاعل مع القرّاء والنقاد. كما تتيح للناشرين فرصة لتسويق وتوزيع الكتب الجديدة، إلى جانب العروض والمحاضرات الثقافية والندوات التي تثري المناقشات حول الأدب والفنون والثقافة.
ولم يحصل اني دُعيت للأسف، بسبب إقامتي في البرازيل بعيدًا المعارض والمنصات الأدبية..
-جدلية الكتاب الورقي والإلكتروني لم تعد قائمة، فقد رأينا شعراء حققت مؤلفاتهم رواجًا بشقيها الورقي والإلكتروني، كيف تلخصين فرحك وقد حققت إصداراتك رواجاً لدى كل القراء ورقياً وإلكترونياً؟
ليس فرحًا بقدر ما هو دافعًا لمزيد من العطاء والإبداع والمسؤولية، والفرح يكون كبيرًا ومشوقًا حين أجد أعمالي الأدبية وجدت طريقها إلى القلوب والعقول والرواج المزدوج بين النسخة الورقية والإلكترونية يعكس تطورات العصر واستجابة القرّاء لأساليب القراءة المختلفة، ما يعزز تفاعل القرّاء مع النصوص بطرق متعددة ومبتكرة.
-ما المعايير التي يتوجب على المشتغلين بترجمة النص الشعري الالتزام بها؟
عملية ترجمة النص الشعري تتطلب من المترجم أن يكون ملمًا بعدة معايير ويتعامل معها بحرفية ودقة لضمان جودة الترجمة والوفاء بالمضمون الأصلي للنص الشعري.
يجب على المترجم فهم اللغة والأسلوب الشعري المستخدمين في النص الأصلي. هذا يتضمن معرفة القوافي، والألفاظ ذات الدلالات المتعددة، والأساليب الشعرية المختلفة كالاستعارة والتشبيه والمجاز.فهم المحتوى العميق والمفاهيم المعقدة التي وهذا يتطلب القدرة على التفاعل مع الأفكار والرموز التي قد يتضمنها النص وعلى المترجم أن يكون حساسًا للثقافة المصدرية للنص الشعري، وأن يتفهم الخلفية الثقافية والتاريخية التي تؤثر على تكوين النص وتفسيره وبالرغم من أن الترجمة تهدف إلى الوفاء بالمضمون الأصلي، إلا أن المترجم يتمتع بحرية بعض الشيء في ابتكار حلول ترجمية إبداعية لنقل الجماليات والجوانب الشعرية بشكل فعال في اللغة الهدف كما يجب أن يكون دقيقًا في استخدام اللغة وتفسير النص بأمانة، دون تشويه المعاني أو فقدان الروح الشعرية للنص الأصلي.
باختصار، المترجم الناجح يجب أن يكون لديه مهارات لغوية وثقافية عميقة، إلى جانب قدرة على التفاعل بشكل حساس مع الأدب الشعري لتحقيق ترجمة تنقل الجمال والمعاني بكفاءة ودقة.
-ما العمل أو الكتاب الذي أضاف بصمة إلى سجل حياتك بقوة؟
من الصعب تصنيف الأعمال والقول أن هذا العمل أضاف بصمة مميزة عن الآخر، لأن الأصل هو المضمون، وكل مضمون هو نص، هو ماء القلب وشقيق الروح، ولا يمكن تجزئة الروح. .
ويمكن القول أن جميع الأعمال مشتركة كوّنت بصمة خاصة وأفخر بذلك
-رسالتك للشعراء ؟ - الشعر لغة الروح والمشاعر وفن يتطلب الجرأة والإبداع، فلتحمل كل قصيدة بصمة فريدة تنبض بالحياة فلا تخافوا من التجريب والابتكار في أساليبكم الشعرية، كونوا صادقين في التعبير عن أنفسكم وعواطفكم فالشعراء الكبار هم الذين يستطيعون تجسيد المشاعر بطريقة تلامس قلوب القراء..
استمروا في قراءة الشعر والأدب، فالقراءة تثري المعرفة وتوسّع آفاق التعبير الشعري واستخدموا الشعر للتأثير الإيجابي في المجتمع وتحفيز التفكير والتأمل في القضايا الإنسانية والاجتماعية وتواصلوا مع زملائكم في الحرف، وشاركوا في المسابقات والمعارض لتعزيز تواجدكم في المشهد الأدبي..
-كلمة أخيرة؟
في زحمة الحياة، إذا كنت قارئًا متفاعلًا أو مبدعًا في أي مجال من مجالات الأدب، فإنك ترتبط بالأدب برابط وثيق يمتد إلى عمق الروح وسطوة الخيال وتمتلك القدرة على الهروب من ضجيج الواقع والغوص في عوالم الجمال والفكر، حيث يمكنك التعبير عن ذاتك بحرية وإبداع لتصل إلى السلام والهدوء، وتتغلب على التحديات بقوة الكلمة وجاذبيتها. إذا كنت تملك الشغف بالكلمات والقصص، فأنت جزء من عالم لا يعرف الحدود، وانتماؤك لهذا العالم لقب يُفخر به.