الجنس اللطيف/
الجنس اللطيف اصطلاحا هم النساء .. ولطالما وصفت المرأه بالنعومة واللطف
وبأنها عاطفية و رومانسية وحالمة ..بينما يميل الرجال “الجنس الخشن” إلى
الخشونة في المأكل والملبس وطريقة الحياة .. أو هكذا قيل لنا
لكن لو تأملنا الواقع مليًّا لوجدنا أن النساء عندما أتيحت لهن الفرصة و تبوأن
مراكز القيادة في أمم عظيمة مثل أنديرا غاندي في الهند وتاتشر في بريطانيا
وميركل في ألمانيا .. قدن أوطانهن بشجاعة وحزم وواقعية ووصلن بهن إلى
آفاق لم يصل إليها رجل قبلهم .. ولا سبيل للمقارنة بين المانيا هتلر وألمانيا ميركل..
و بينما يشاع عن المرأه الحب الفطري للحديث والثرثرة فإنها تقوم بأهم واجباتها
في الحياة في صمت .. الحمل في صمت والإرضاع في صمت وتربية الأجيال في
صمت .. وتجهيز البنات لإدارة البيوت في صمت ..
بينما الرجال الذين يملؤون منازلهم بالصمت والراحة والنوم فإن كل نشاطاتهم
خارج المنزل صاخبة…
فباحات الرياضة مليئة بالهتاف والصراخ .. وساحات المعارك تدوي فيه
أصوات طلقات الرصاص ودانات المدافع .. وعلى المقاهي ترتفع أصواتهم على
أصوات النرد
وبينما يشتكي الرجال من منافسة المرأه لهم في القيام بأدوارهم .. نجد المرأه لا
تشتكي أبدا من عمل الرجال بالطهو .. أو عملهم في صناعة الموضة والأزياء
بل أنه في مؤخرا في مؤتمر
Grace Hopper Celebration
(أكبر مؤتمر تكنولوجي في أمريكا للنساء الذي صُمم ليكون مكانا للتواصل
والبحث عن عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات .. )قد لوحظ وجود عدد ملفت من الرجال في فعاليات المؤتمر
ولم تشتكي المشاركات في المؤتمر الباحثات عن عمل من تهافت الرجل على
فرصهن إطلاقًا..
يرتكب الجميع أخطاء في العمل، ولكن لحسن الحظ بالنسبة لمعظمنا، لا يتم نشر
هذه الأخطاء على نطاق واسع، ولسوء الحظ بالنسبة لرواد الفضاء على متن
محطة الفضاء الدولية، فإن الأمر ليس كذلك، وبالتالي فإن قضية حقيبة الأدوات
المفقودة تتصدر الآن عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم. .ووفقاً للخبر
المتداول صحفيًّا فقد أمضت جاسمين مقبلي ولورال أوهارا رواد الفضاء ست
ساعات و42 دقيقة خارج محطة الفضاء الدولية للعمل على الصيانة، بما في ذلك
إصلاح مجموعة الطاقة الشمسية في الفضاء، ومع ذلك، أثناء الاستعداد للعمل
على صندوق إلكترونيات الاتصالات رصد مراقبو الطيران حقيبة أدوات تدور في
الفضاء..
اشتُهِر الخبر وذاع بسبب وجود رائدتي الفضاء .. بينما الحالات
المشابهة لهذا الأمر وربما حدثت مرات عديدة من قبل وكان أبطالها من الرجال لم تلفت انتباه أحد ولم يتوقف عندها ناشر أو موقع إلكتروني..
والمسرح الأكبر لمكايدة الجنس اللطيف هو الطرقات عند قيادة السيارات
والمجال هنا لا يتسع لذكر المواقف الفكاهية التي يتناقلها الرجال
ومنها هذه السيدة التي انحرفت بسيارتها فجأه بدون سابق إشارة وعندما سألوها
قالت لا يحق لأحد معرفة ما أفكر به .. والأخرى التي توقفت بسيارتها فجأه
فاشتكى من يسير خلفها .. فقالت له : لو أنت مهتم لأدركت أني سأقف.
والأمثلة كثيرة عن الاستخفاف بقدرات المرأة العقلية والمهنية …
رغم أن الجنس اللطيف على غير ما يظن البعض قوي جدًا… وهنا لا أتحدث عن القوة العضلية لكن عن الإصرار والتحدي والعزيمة .. عن أنك تكون قادرًا على القيام بعد الانكسار والترميم بعد الهزيمة
السيدات في المجتمعات العربية تمارَس عليهن كل أنواع العقد النفسية والضغوط في البيت والشارع والعمل … ورغم ذلك هن قادرات على الصمود بصبر على إدارة بيوتهن وتربية أبنائهن وتحمل عنت أزواجهن ..
السيدات لسن نصف المجتمع أبدًا بها هن كل المجتمع.