د.إبراهيم طلحة

تطوفُ الروح حولَ دمشقَ سبعا

ونبضُ القلبِ نحوَ الشَّامِ يسعى

لحيث العاديات أغَرْنَ صُبْحًا

وحيث الموريات أثَرْنَ نَقْعا

وحيث الخيلُ يسبقها صهيلٌ

بِهِ جُزْنَ المدى فوسَطْنَ جَمْعا

هنالِكَ للعروبةِ تاجُ عِزٍّ

أيا تاجَ الرؤوسِ رُفِعتَ رَفْعا

خليلي، من دمشقَ يلوح برقٌ

فحَيَّا بارِقًا منها ولَمْعا

طوالِعُ للنُّجومِ إذا تراءتْ

أضاءتْ من دمشقَ سماءَ صَنْعا

سلامٌ يا دمشق إليكِ مِنَّا

عليكِ صلاتُنا وترًا وشفْعا

وأهلُ الشامِ هم منّا وَفِينا

ألا أنعِمْ بهِمْ أهْلًا وربعا

بكَوا فرَحًا فأبكَونا جميعًا

فقد ذرفَتْ عيونُ القلبِ دَمْعا

بلادُ الشَّامِ لليَمَنِ امْتِدادٌ

دَمٌ متمازِجٌ أصلًا وفَرعا

حَماها ربنا وحمى حِماها

حُماةُ حَماة هُمْ ودروع درعا

فكم قاست وكم عانت وكادت

تضيق بها السما والأرض ذرعا

وذاقت سوريا الويلات حتى

سمعنا الكل يندبها وينعى

فما دامت قد اتَّخذت قرارًا

إذن فلترهفِ الآذانُ سَمْعا

فحقُّ الشعب أن يحيا عزيزًا

وحقُّ الشعب أن يختار شرعا

إذا عادَى نظامُ الحُكمِ شَعبًا

هوى وجُيوشُهُ لَمْ تُجْدِ نَفعا

إذا هُوَ قد غدا أسَدًا عليهِمْ

عصا الشعبِ الكَلِيمِ تصيرُ أفعَى

إذا ما ضيَّع الرَّاعي الرَّعايا

فكيفَ الله يحفظهُ ويَرعَى؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *