الصحة والغذاء/
( أخصائية التغذية)
1- كيف نختار الأطعمة الصحية؟
لا يوجد غذاء صحي مناسب لكل الناس، فالمريض والحامل والرضيع يحتاجون إلى أطعمة خاصة تختلف عن البشر العاديين فالعسل مثلا رغم انه صحي لكنه لا يناسب الأطفال حديثي الولادة والرضع لأنه يحتوي على بكتيريا تسبب الحساسية. فالغذاء المناسب لي قد يكون غير مناسب لشخص آخر… ولكن بشكل عام الطعام الصحي هو الذي تتوفر به أكثر العناصر الغذائية الضرورية أما التعريف العام للطعام غير الصحي فهو الغني بالسكريات والدهون والمواد المصنعة والحافظة والألوان أو المعدل وراثيًّا.
2-في ظل الغلاء والفقر والحروب وكل التحديات التي تعيشها البلاد كيف نحصل على البروتين النباتي بدل الحيواني؟
من البروتينات الحيوانية الجيدة والغنية بالعناصر التي يحتاجها الجسم هو الحليب ومشتقاته والبيض وهو أرخص سعرًا من اللحمة ومتوفر في كل البلاد… أما المصادر النباتية للبروتين فهي البقول بأنواعها (العدس، الفول، الحمص، اللوبياء… والمكسرات) ولكن البروتين النباتي لا يحتوي على كل العناصر التي يحتاجها الجسم فالجسم بحاجة إلى 20 لون من الأحماض يكوّن منها 11 لون و9 منها يكوّنها البروتين الحيواني والحل لتعويض الـتسعة عناصر هو اتحاد البروتين النباتي مع النشويات كطبق (المجدّرة) مثلًا.
3-كيف نحصل على الكالسيوم؟
أيضًا من الحليب ومشتقاته لأنه غني وسريع الامتصاص بالإضافة إلى أن كل الحليب الموجود في الأسواق مدعم بفيتامين (د) ليساعد على الامتصاص وهناك السمسم والطحينة وسمك السالمون والسردين والخضروات الورقية الداكنة اللون كـالسبانخ وموجود أيضا في اللوز وبزر دوار الشمس…..
4-كيف نحصل على الفيتامينات في ظل شح الزراعة وتعطّل نقل المحصولات الزراعية؟
الفيتامينات موجودة في كل أنواع الطعام وأغناها يكون في الفواكه والخضروات ولكن إن لم تتوفر فعلينا بالبيض فهو غني جدًا بالفيتامينات والمعادن وفي الحروب والكوارث الطبيعية يمكننا الاعتماد على المعلبات التي صنعت أصلًا من أجل الطوارئ فهي تحتوي على فيتامينات بنسب معقولة والأفضل من المعلبات الأطعمة المجمدة.. فهناك فيتامينات ذائبة في الدهون كالبيض والسمك وزيت الزيتون والحليب وهناك فيتامين ذائبة في الماء مثل الفواكه والخضراوات والسمسم والبقول والتوازن نحصل عليه من خلال خلط بعض الأطعمة ببعضها فالنباتيون يعتمدون كليًا على المواد النباتية في طعامهم لذا يعانون من نقص فيتامين (بِ12) فيضطرون لتناول بدائل دوائية وكذلك الأمر لدى كبار السن.
أما فيتامين “د” فهو من أرخص أنواع الفيتامينات لأننا نحصل عليه من أشعة الشمس حيث يخزنه الجسم ليستفيد منه في فصل الشتاء وإلا لابد من البدائل الطبية.
5-أسباب زيادة الوزن؟
الطعام هو الطاقة والوقود للجسم إلا أن التوازن يتم عن طريق إدخال طاقة تتناسب مع عمر الإنسان ووضعه الصحي وإخراجها عن طريق الحركة والرياضة فكمية الحرق تختلف من جسم إلى آخر لأن للوراثة والعمر والحركة ونوع العمل والهرمونات والأنزيمات….فعلها.
ولإنقاص الوزن يجب أن أقلل كمية الطاقة الداخلة وأُكثر من كمية الطاقة الخارجة لأحصل على الوزن المطلوب
6-بعد فترات الحظر بسبب “كوفيد” الكل بات يشتكي من زيادة الوزن، بماذا تنصحين؟
قلة النوم تزيد من كمية هرمون الكرتزون في الجسم وبالتالي يرتفع هرمون الأنسولين فتزيد الرغبة في السكريات والدهنيات لذا النوم من 6-7 ساعات وخاصة نوم الليل يساعد على نزول الوزن
قلة الماء تصيب كيمياء الجسم بخلل فيصبح الجسم حمضي بدل قلوي فيؤثرعلى الهرمونات بالإضافة إلى
الحركة التي تساعد على عملية الحرق وزيادة اللياقة البدنية وترفع هرمون السعادة.
6-ما رأيك بنظام الصيام المتقطع؟
هو برنامج قد يكون مفيد للبعض.. فهرمونات الجسم تفرز السكر ما عدا الأنسولين هو المقاوم الوحيد ضد كل الهرمونات المصدرة للسكر والصيام يساعد على نزول السكر في الجسم لذا في الصيام المتقطع نؤخر الفطور ويجب أن لا يبدأ الفطور بالنشويات بل بالبروتين (البيض، الجبنة…) فتقل مقاومة الأنسولين وينزل الوزن أما عند المسلمين الذين يصومون الأيام البيض والاثنين والخميس من كل أسبوع وهذا يعني أنهم يصومون ثلث الشهر وهذا مفيد جدا…ففي الصيام يقوم الجسم بتعديل عمل الهرمونات فيقوم ببناء الخلايا والتخلص من الخلايا المتعَبة والمريضة التي تتحول إلى خلايا سرطانية لذا قال -ص-:”صوموا تصحوا” أما ساعات الصيام فتكون من 10 إلى 18 ساعة تشرب خلالها الماء والمشروبات الخالية من السكر على أن لا تزيد ساعات الصيام على 14 ساعة عند السيدات مراعاة لعمل الهرمونات كما يُنصح بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على السكريات وقت الإفطار..
7-مع اقتراب الشهر الكريم، ماهي الطريقة المثلى لإفطار رمضان؟
أن يبدأ الصائم بالتمر والماء والحليب والشوربة ثم صلاة المغرب ثم يتناول طعام الإفطار ويفضل ان يبدأ بالبروتين بدلًا عن السكريات والنشويات أما السحور فمهم جدًا حتى نقوى على الصيام ويجب أن يحتوي على البروتين (بيض،لبن، جبنة، لحمة، دجاج، سمك، بقوليات، فواكه، تمر) والقليل من النشويات المعقدة كالخبز الأسمر والبقوليات وأيضا الخضراوات لأنها تقلل من تكسّر الكيبوهيدرات وامتصاصها لذا ينصح بتأخير السحور حتى يعين الجسم على تحمل الصيام وأيضًا مهم جدًا شرب الماء بين فترتي الإفطار والسحور والابتعاد عن شرب كميات كبيرة من الماء وقت السحور لأن الجسم سيطرحها وسيشعر الصائم بالظمأ خلال اليوم وهناك بعض البلاد الإسلامية تعتمد ثلاث وجبات (إفطار، وجبة بعد صلاة العشاء، السحور).
8-ما رأيك بإبر التنحيف التي انتشرت مؤخرًا؟
صرّحت منظمة الصحة العالمية بأن إبر “سكسيندا” تزيد الإحساس بالشبع والآن سُمح بها في عمر 12 سنة إن كان الوزن 60 كغ وما فوق ماعدا الأشخاص الذين يعانون من سرطان الغدة الدرقية وإلتهاب في البنكرياس وكذلك المرأة الحامل والمرضع وتبدأ بجرعة قليلة وتزيد مع الوقت إلا أن هذه الإبر لن تأتي بنتيجة دون رياضة ونظام غذائي لذا تعتبر الإبر عامل مساعد فقط.
اجرت اللقاء مسؤول القسم الثقافي /رنا جابي
![](https://syrianintellect.net/wp-content/uploads/2024/03/3.jpg)