أ.محمد كمال أبو عايد
(1)
ضَوضَاءٌ تُشعِلُ نِيرَاناً
وَتُثِيرُ فِتَنْ
المَرأةُ مَنْ؟
حَربٌ شَعوَاءٌ تَأكُلُنَا وَبِغَيرِ ثَمَنْ
أَسلِحةٌ تُطلِقُ بَارُودًا يَجتَاحُ مُدُنْ
فَنَمُوتُ جَمِيعًا فِي بُؤسٍ وَبِدُونِ كَفَنْ
مَنْ قَالَ المَرأَةَ فِي وَطَنِي
هِي نِصفُ وَطَنْ!!!
مَنْ أَجرَى القِسمَةَ فِي زَهوٍ لِيُغَازِلَهُنْ
هُوَ لَيسَ فَطِنْ
مَنْ أَجرَى الحِسبَةَ
لَا يَعلَمُ مِقيَاسَ الوَزنْ
بَعضُ الأَوزَانِ لِتَعرِفَهَا
لَا تُحسَبُ أَبدًا بِالطَّنْ
(2)
المَرأةُ مَنْ …؟
المَرأَةُ أُمِّي
مَنْ حَمَلَتْ جِسمِي فِي شَوقٍ
بَينَ الأَحشَاءْ
مَنْ تَملِكُ قَلبًا يَغمُرُنِي
حبًا
وَحَنَانًا
وَعَطَاءْ
مَنْ تَدعُو اللهَ لِيَحفَظَنِي
فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَمَسَاءْ
مَنْ تُنفِقُ حُبًا صِحَّتَهَا
مِن غَيرِ جَزَاءْ
المَرأَةُ أُمِّي هَل أُمِّي نِصفُ الأَجزَاءْ؟!!
(3)
المَرأةُ أُختِي
أَشتَمُّ بفمِها أنفاسًا مِن عندِ أبي
عيناها شوقًا تَحضُنُني تَتَعلَّقُ بي
تُبعِدُنا الدُّنيا أَميَالاً لكِنَّا نَشعُرُ بالقُربِ
أَخَذَت مِن أُمِّي طِيبَتَهَا
وفؤادًا يُمطِرُ كالسُّحُبِ
أخذَت مِن أمِّي عِفَّتَها
والسَّمتَ النَّابضَ بالأدَبِ
لو جُرحٌ يَخدِشُ إصبَعَهَا
أَشعرُ بِأنينٍ في جَنبي
هل يقبلُ عَقلِي فِي يَومٍ
أَن أَقسِمَ جُزءًا فِي قلبي …؟!
وَأُحارِبَ ليلاً وُنَهارًا
لأفوزَ بِوَهمٍ فِي الحَربِ …؟!
(4)
المرأة بنتٌ لأبيها هي نورُ الأسرةِ في البيتِ
من يملكُ قلبا تواقا سيميلُ حنانا للبنتِ
جناتُ حنانٍ من ربي
لا شيء يعدل في الدنيا
لو نادت بنتي يا أبتي
وكأن الطيرَ يناديني
وكأن الصبحَ على فمِها
يتراقص حتى في الصمتِ
لو جاءت تسكن في حضني
فكأن الدنيا من جاءت
هي نعمةُ ربي أشكرها
وأطرزُ منها مسبحتي
(5)
المرأةُ عشقٌ وجمالٌ يجعلني مثل الأطفالِ
صوت رقراق يتدلى في القلب بدفء ودلالِ
المرأة في الدنيا الجنةْ
المرأة منةْ
من قال بأنَّ علاقتنا حربٌ وصراعْ
المرأة سفنٌ تحملنا والرجلُ شراعْ
المرأة تاجٌ وقصورٌ والرجلُ قلاعْ
الحربُ الدائرةُ خداعْ
(6)
هل يجرؤ رجلٌ أن يحيا من غير نساءْ؟!
من غير حنانٍ يأخذُه من قلبِ امرأةٍ حسناءْ
لا يفصلُ لحمًا عن عظمٍ
إلا من قرر في الدنيا أكل الضعفاءْ
مَن أجرى القسمةَ مجنونٌ لا يعرفُ علمَ الإحصاءْ
المرأة ليست أجزاءً هي تعدلُ كلَّ الأجزاءْ