بينَ النَّرجيلةِ والأفعى

أ. محمد عبد الرحمن كفرجومي

وسؤالٍ ظلًّ يُراوِدُني:
هَلْ تحوي النَّرجيلَةُ نَفْعا؟!
أًمُدَخّنُها يَسْتَعذِبُها
بِدُخانٍ يَنْفُثُهُ قِمْعا؟!
فَمُهُ قد أمْسى مِدخَنَةً
!! ما أقبَحَهُ هَذا الْوَضعا
وَكَعَبدٍ يُقْعي جانِبَها؛
… يُصخي لِلْبَقْبَقَةِ السَّمْعا
لا يَعلَمُ أنّ بِها سُمًّا
وببطءٍ تَصرعُهُ صَرعا
وَتُسَبِّبُ أمْراضًا كُثُرًا
… قَد فاقَت في عَدَدٍ تِسْعا
تَحويها بيْنَ ثناياها
بِالْمُدمِنِ تَزرعُها زَرعا؟!
هَذي النَّرجيلَةُ في شَكْلٍ
وبِمَضْمونٍ أختُ الْأَفْعَى..
لَهُما طَبعٌ هُوَ مرذولٌ
… والنَّرجيلَةُ أرذَلُ طَبعا
فالأفعى تَسعى هاربةً
لَكِنْ هِيَ تلبِدُ لا تَسعى..
لَوْ أنَّ الْأمْرَ بِمَقْدوري
لَقَمَعتُ النَّرجيلَةَ قَمْعا…
ومَنَعتُ جَميعَ مُحِبِّيها
… أنْ يَأتوها أًبَدًا قَطعا
وأُعاقِبُ مَنْ يَتَعاطاها
… وَنَواصِيَهُمْ أسْفَعُ سَفْعا
كَيْما يَخلو الْعالمُ مِنْها
.. فَهِي السُّمُ النّاقِعُ نَقْعا
أوْلى أنْ نَصرِفَها عَنَّا
أن نَسْتَغنِيَ عَنها أدعى!!
هَلْ أدرَكْنا فرقًا جَمًّا
بَيْنَ النَّرجيلَةِ والْأفعى؟!

من rana

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *