أ.علاء سالم
أدري وأدري..
وكيف لعينين
مثل عيونكِ
ألَّا يحبان بِدء الخريف
ورؤيته في
اصفرار الشجر
وكيف لقلبٍ
شهيٌّ كقلبكِ
ألَّا يحب روائح
فصل الشتاء
ويشتاق صوت
سقوط المطر
تحبين أيلول؟
إنه مثلكِ يوقظ
في القلب
صوت الحنين
لأشياء مرَّت
وأشياء نجهل
كيف تكون
وأشياء..
ليست تجيء
بموعدها المنتَظر
تحبينَ أيلول؟
إني أحبكِ..
لا تعجبي..
إن أيلول شهر البداياتِ
في كلِّ شيءٍ..
يخص الهوى
ويخص القلوب
وحلو القدر
أحبكِ في
نسماتِ المساءِ
وفي لحظات
الضبابِ الصباحي
يكسو الشوارعَ
حتى تصير الحجارة
لامعةً..
مثلَ زهرٍ نَضِرْ
تحبين أيلول؟
إن لأيلول شيء بقلبي
يثير الشجون
‏ويرجعُني لزمان الصِغر
لبسمةِ أمي..
حينَ تُعدَّ فطور الصباحِِ
وقنينة الماء..
قبل الذهاب
إلى المدرسة..
ورفقَ أبي وابتساماتِه
رغم حزنٍ
بأجفانهِ ينهمر
فهل كان يدري
أبي أنني
رغم عمري الصغير..
أرى خلف نظراتِهِ
ما استتر؟
تحبين أيلول؟
أوااه يا فتنتي كم أحب
انتظار الشتاء..
لأشتَمَّ رائحة
الأرض بعد المطر

من rana

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *