ثَــمَّ انْتِظَارٌ
هَا أنْتَ ــ بِالمَوَّالِ ــ تَصْنَعُ دَهْشَة ً
فِيكَ المَوَاجِعُ لِلشِّفَاهِ تَقُولُ:
لا بَأسَ نَضْحَكُ رُبَّمَا عَادَ الذِي
مِنْ هَجْرِهِ قُلْنَا: سَلَا؛ فَيَمِيلُ
لَا بَأْسَ بِالكَلِمَاتِ بِاللَّحْنِ الّذِي..
فَهُنَا تَدُورُ سَوَاعِدٌ وَحُقُولُ
أَنْصِتْ لَهَا.. سَاعَاتُ هَذَا الليْلِ بَوْ
حٌ رَائِقٌ والنَّايُ فِيهَا يَطُولُ
ثَمَّ انْتِظَارٌ عِنْدَ دِجْلَةَ يَرْتَدِي
صَوْتَ المَدَائِنِ سَرَّهُ التَّرْتِيلُ
ثَمَّ اقْترَاحٌ عَابِرٌ يَمْشِي بِنَا
وَهُنَا السُّطُورُ إِلِى الصُّدُورِ.. دَلِيلُ
صُوفِيَّة ٌ.. حَلَّاجُهَا أَلْقَى مَزَا
مِيرَ الْهَوَى بدِمَائِهِ قِنْدِيلُ
وَهِيَ النَّخِيلُ.. غِنَاؤُهَا عَذْبُ المَلَا
مِحِ لَوْ تَرَى.. جَرَيَانُهَا تَهْلِيلُ
وَهِيَ المسَاجِدُ والكَنَائِسُ والعَنَا
قِيدُ التِي تُفَّاحُهَا تَأْوِيلُ
ثَمَّ انْتِظَارٌ لا يَمَلُّ نِدَاءَهَا
فَهِيَ العَرُوسُ.. وَشَامُهَا إِكْلِيلُ
شيماء عبيد