أ.عطاف سالم
زدني إلهامًا
ترانيم للشعر والحب
على خطى نزار
(1)
زدني إلهاماً وحناناً
يا أغلى من سحر فتوني
زدني وتباهَ بظِلالي
بحياتكَ
تلك المفتونة ْ
في ظل الوجدّ المسنونِ
أشتاق إليكَ تعلّمني أشعاراً وسنى
وشعوراً
أشعاراً أنقى من شجني
أشهى من ثورات جنوني
فأنا ليلتكَ المنثورة بالفجر وبالقمر السادرْ
وأنا دهشتكَ المطمورة بالدهشة والغسق الهادرْ
وأنا في قلبكَ أغنية تعزف أطيافاً وطيوبا
وأنا في روحكَ أنسامٌ تحتاجُ رفيفك أضواءً
وهياماً
وعذوبة ْ
يا أجمل من غرّدَ
قلباً
في شجري
في أعصاب فنوني
بللّني باللحن الممشوق
ألهمني لحناً تيّاهاً
أعجبَ من ميّاس لحوني
(2)
ياعشقي الأجمل
يا أحلى
من جدول إحساسي الأنضرْ
يا أبهى من شوق فؤادي
أسكر من شوق عيوني
علّمني كيف أُسلسلها أزهاري
_ حباً _
وسطوري؟
فسطوري تشتاقُ لحبّ معجونٍ بالموج الأمثل
بالصّخب المسعور
والأفق الشّارد في ذعرٍ
مطحونٍ بالسّكر حينا
والليمون.. ونكهات الزهر.. وأعطار الكون
(3)
علّمني كيف أرتلّها أشواقي كي تأتيكَ عذارى؟!
أو كيف العطر أقطرّه تحناناً يجتاح ضلوعي؟
أو كيف الوجد أنسّقه كي يبدو بيديكَ نهارا؟
فأنا من شوق مأخوذة
للشوق الآخر
وأنا من عطر مسكوبة
للعطر الآخر
وأنا من وجد منسوجة
للوجد الآخر
يا عشقي الأول والأوسط والآخر
يامن يسرقني من تيهي
وغيابي
ورحيلي
يُربكني سراً وجهارا
(4)
يا وردي الأحمر في قلبي
يا كلّ النّور المشحون
وكلّ اللوز المبثوث
بالشهد
وبالورد
وبالبوح المفتونِ
يشتاقكَ بستاني السّاجي
وحدائق روحي المسحورة
يشتاقك كيما تحكي له أسرارك
_) تلك العصفورة ) _
حلّقْ في حرفي مجنوناً
وتذوّقْ فيروزَ شعوري
يامن توّهني
بعثرني
بنبراتٍ من خمر
وكروم.. معصوره
فأنا لولاكَ تهدهدني أحزانٌ تنداح غيوماً
وأنا لولاكَ تشاكسني طرقاتٌ تختالُ هموماً
فحياتكَ أنشودة روحي
تتسلل غائمة
عاصفة
غنوة ْ
وكلامكَ سِحري وعطوري
و (رنينكَ) غيثي ورعودي
وجنونكَ أشيائي الحلوة ْ
تسكرُ من لمسات طيوفي
وطيوفي في دربكَ تجري تنهش آثارك في شغفٍ وحبورِ
يا كلّ الشوق المنثورِ
يا أقرب لي
من روحي خطوة ْ
(5)
يا حبّي الأندر يا أغلى
من مطر الأحلام ِ
من نور زهور الإلهام ِ
من زخّاتي الوسنى
إن كنتَ شقياً علّمني كي أقطعَ أغصانَ جنونك
أو كنتَ بهياً علّمني كي أرشفَ سلسالَ فيوضك
زدني أشواقاً تنهارُ بالحلم الوردي الغادر
فالشوق الغادر يغويني كي أهرب للشط الثائر
كي أستاف وضوحك
وغموضك
زدني ياقمري إحساساً كي أكتبَ عنكَ الإحساسا
كي ألمسَ فيكَ الألماسا
فحضوركَ دوماً يُغريني بالسّير لظلّ يحويني
وظلالُ الحبّ تناديني أشرب من نبعكَ ترويني
أحتاجُ إليكَ نسيرُ معاً ونُقبّل أطرافَ الكون
ونعانق أشجارَ البوح
نتنسّم أعراقَ النهر
نتحسّس أوردة الدوح
(6)
زدني إلهاماً وسطوعاً وفتونا ً
وجنوناً
وشعوراً
كي أعلم أنّ الشعر
وأنّ الحسَ
وأنّ السحر
وأنّ الحبّ
وأنّ الشمس
وأنّ الأفق
وأنّ البحر
وأنَّ … وأنَّ
أسراري فيكَ المدفونة ْ
وطيوبي فيكَ المجنونة ْ
وأنا بغموضك
بجنونك
بشعورك
بغيابك وحضورك
وطيوبكَ مفتونه