أ.أحمد شميس
أنَـا في الشَّآمِ مُوسَّدٌ فِي خَیْمتِي
وحِکایَتِــــي عَــبــرَتْ لــسَّـامِـرَّاءِ
أنَا عاشِقٌ فِي الرَافِدیْنِ و خَافقِي
عَـبـرَ الـبِـلادَ إلی حِــمَی الـشَّهْباءِ
أنَـا فِـي الـرِّیاضِ مُکبَّلٌ بِعوَاطِفي
ومَــطـالِـعِـي أنْــشُــودةُ الــبـتْـراءِ
وقَـصِیدتِـي شَــطُّ الـعُـروبَةِ کُلّــهُ
وحُـروفِـيَ الآفَــاقُ فِــي صَـنـعاءِ
أنَــا هـاتـفٌ عِـنـدَ الـجَـلیلِ وغَـزَّةٍ
أمَـلِـي یُرَدُّ الـصَوْتُ فِـي الـفَیْحاءِ
فَـإذا الـعَدِیَّةُ زَغْـردَتْ أوْ عَـنْدلَتْ
تَـتراقَصُ الـنَّسماتُ فِي الخَضْراءِ
ویَلُـفُّـنـا الـجُـرُحُ الــوَسِیع فَکُلّـنـا
حِـــزَمٌ یُشـتِّـتُـها الـــوِدادُ الـنَّـائِي
أنَـــا لا أرَی تِـلـكَ الـحَـواجِزَ إنَّـمـا
قـدْ خَضَّبَ الأسْلاكَ سَکْبُ دِمَائِي
أنَــا قِـصَّتي بَـدَأتْ بِـموْلدِ یَعْـربٍ
وطـفُولَتِي التِّرْحَالُ فِي الصَّحْراءِ
أنَــا عَـابِـرٌ أرْضَ الـحِجَازِ ورَاحـلٌ
نَـحْـوَ الـصَّـعِیدِ وقَـاصدٌ سَیْنَـائِي
وأقَمْتُ فِي أرْضِ الکِنَانةِ مَوْطِنا
وتَـسـاءَلَ الـخـرْطُومُ عـنْ أنْـبائِي
والــقَیْرَوانُ قَـبِیلـةٌ فِــي دَاخِـلِـي
وأنَـــا الـرِّبَـاطُ تَـنـفُّسِي وهَـوائِـي
وکَتـبْتُ تَـارِیخَ الـجَزائرِ مِنْ دَمِي
وعَـشِـقْـتُ بـنـغَـازِي وتَـاجُـورائِي
أنَـــا عَــاشِـقٌ ألـفـًا وکُلّ عَـشِیقـةٍ
حَـمَلتْ سُهادَ العِشْقِ فِي الأرْجَاءِ
وتَـعَرْبدَتْ سکْرَی لـخَمْرِ مَشَاعِري
وتَـمَـایَلـتْ وتَـراقَــصتْ لِـغـنَـائِـي