ا.عراب القصيدة

أنا لا أختبئ خلف ستائر الحنين،

ولا ألوذُ بظلال الذاكرة كي أُشفى،

أعبر النصوص كمن يبحث عن أثره،

وفي كلّ قصيدة، أخلع عني خريطة البكاء.

لستُ من يهوى صدى العيون المنكسرة،

ولا أفتش عن وجعٍ لأكمله بالشعر،

أكتب لأنني مرآة،

لأمنية لم تولد بعد،

ولحرفٍ خائفٍ من الضوء،

يسألني: هل أكونكِ إن كتبتُكِ؟

كلّ ما بي،

يجرّ خطواته خلف قافيةٍ ضائعة،

يخشى أن يتورط في صدقٍ يشبهك،

أن يخونكِ على الورق،

ويعلن أنني لم أعدكِ

لكنني أعدكِ،

أن لا أكتبكِ كلّك،

بل أترك شيئاً منكِ

كي تظلي السرّ الوحيد في قلبي،

والجزء الناقص من كل بيت،

وكلّ وجعٍ لا ينتهي بي…

أنا لا أتقن الحكايات،

لكنني أجيد الصمت حين يصعب القول،

وأجيد أن أترك لكِ النافذة مفتوحة،

حين تمرّين صدفة في القصيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *