أ.عالية محمد علي


هب لي قلبك الساعة
أحتاج أن أبكي هذا المساء وهو
معي
مَنْ مثلي.. تقف مستندة لجدار
قلبها
إلى حائط إعدامها تصفر
لحناً
كما وقف لوركا وهو
يُغني
لكن ينتابني الضعف
أحياناً
حين تسقط ذكراك
كسفاً
يبدو أنني أحيا في عصر
العقاب
حين انفلت الأوان
كثيراً
بعد أن باتت ملامحك على
كل الوجوه
ذلك الوقت الذي انزلقت
مقصلته
أيام تتمطى منذ ما قبلها
حتى ما بعدها
تداخلت الأزمان وكأننا عشنا
القصة قبل
حدوثها
وها أنا أزحف نحوك حتى بعدما
خُيّل لي أنها
انتهت
أيتها السروج المثبتة
على ظهور أحصنة الخيال
أما تَعب فرسانك!؟
أما كانت لهم عِظة من تلك
الكبوات
هل بقي متسع من الوقت
لدورة أخيرة لمضمار العقرب
الصغير
في ساعة تآكلت بفعل
الانتظار
حين يغزو الصمت الليلي
فناجين القهوة
الباردة
أضع على طاولتي أقداري
التي ما كان بإمكاني
تفاديها
حاولت أن أفتح صدعاً لكل هذا القيح
نافذة.. كوّة.. شقّاً
كي يغادر
انتبهت بأن جدراني كلها
صدوع
فكيف أبلغك أنك تنفذ
منها
وتحيطني رغم لعنة
المسافة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *