أ.روضة محمد

 من أبناء مدينة حلب السوريّة، مدينة القدود والطرب، نشأ ضمن عائلة أحبّت الفن والغناء الطربي، درس الموسيقا والعزف على العود، أتقن الخطّ العربيّ، وعمل في بداياته خياطاً ليسدّ مصاريف دراسته…

تتلمذ على يد كبار الفنانين منهم: صفوان عابد، عبد الرحيم اللبناني، ومروان بكار، وعزف العود على يد عبد الرحمن جبقجي رحمه الله

رافق العديد من الفنانين أثناء حفلاتهم، وعمل “كورال” معهم مما أكسبه الكثير من الخبرة أمثال

 جورج وسوف، شادي جميل، عبود بشير، سمير جركس، حيث أخذ لقب جركس نسبةً لسمير جركس لتقارب خامة الصّوت بينهما.

انتقل إلى لبنان حاله كحال السوريين الذين هُجروا من بلادهم في بداية الحرب التي اندلعت في سورية

فاتجه لـ”السوشل ميديا” وذلك بعد أن لاحظ ظهور موهبة الغناء لدى ابنه الصغير ” يمان” وهو بعمر الست سنوات، إذ كان يقلده، وقد لاقى استحساناً لدى العديد من الفنانين من خلال مشاركة المتابعين للفيدوهات على صفحات” الفيس بوك ” ليحصل يمان الموهوب على فرصة المشاركة في برنامج المواهب على قناة   “mbc” لبنانية

رُزق بعدها بابنته لين، ثم تلتها ليلى، ليكوِّنوا بعدها فرقة موسيقية عائلية، وأصبح لهم شهرة عربية وعالمية، وأكثر ما يميّز عائلة حيّاني أنهم اهتموا بالأغاني الطربية القديمة التي اعتمدها علاء جركس حياني في تدريب أطفاله الثلاثة.

ثم خطا باتجاه الأغاني الهادفة والتوعوية (كورونا، الحجر الصّحّي. وغيرها)، وقد كوفئ على ذلك من قبل جامعة “إنديانا الأمريكية” كأهم أبٍ في العالم..

وعن رأيه بالوضع الفنِّي في حلب قال حيّاني: مصلحة الفن أُولى المصالح التي تقف وآخر المصالح التي تعمل، والفن في مدينة حلب تأثر بالحرب التي دارت بها، حيث اقتصرت تلك الفترة على بعض حفلات الأعراس، لكن حالياً بدأت بالنهوض والانتعاش فنيّاً من حيث الحفلات والمسارح والنشاطات

وكانت آخر أعماله مسلسل “ترتيب خاص” من إخراج ميّار النوري وبطولة عباس النوري ومكسيم خليل، وقد شارك علاء حياني في هذا المسلسل بعدة مشاهد برفقة ابنته لين والذي عُرض في رمضان الفائت

وقد تحدث علاء حياني عن الطموح والحظ قائلاً: شخصية علاء حياني مختلفة عن شخصيته مع أبنائه، فأنا مطرب وأطمح أن أغني على خشبة المسرح، حالي كحال أي فنان مستقل، وأمتلك الموهبة وخامة الصوت، إضافة لدراستي الموسيقا وحفظي للكثير من الأغاني الطربيّة القديمة، فالكثيرون ممن لا يمتلكون ربع موهبتي أخذوا فرصتهم في هذا المجال، لكن ما ينقصني هو الحظ فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *