أ.شيماء عبيد
لِأَنـَّـــا مَا عَرَفْنَا الحُبَّ يَوْمًا؛
تُرَاقُ دِمَاؤنَا لَيْلًا نَهَارَا
لِأنـَّـــــا مَا رَأيْنَا الصُّبْحَ صُبْحًا؛
يُطِيلُ الليْلُ مَجْـــــرَاهُ اضْطِرَارَا
لِأنـَّــــا.. مَا لِأنـَّــــا؟! دَارَ فِينَا
بُكَاءٌ سَكَّــنَ الأوْجَاعَ دَارَا
أمَنْفَايَ الَّذِي مَا طبْتَ يَوْمًا:
بِرَبِّكَ قُمْ.. ويَكْفينِي اخْتبَارَا
بِعُكَّازٍ قَدِيمٍ لَيْسَ يَقْوَىٰ
عَلَى دَرْءِ المَواجِعِ حَيثُ سَارَا
يُفَتِّــشُ بالدَّفَاتِرِ عَنْ جَدِيدٍ
لِذَاكِرَةٍ تَصُبُّ علَيْهِ نـَارَا
وَكُنْتُ عَلَىٰ ضِفَافِ اللّيْلِ وَحْدِيْ
وَبَاغَتَنِي الَّذِي(..) قَالُوا: اسْتَجَارَا!
تَلَوْتُ عَلَىٰ جِرَاحِيَ بَعْضَ وِرْدِيْ
بِصَوْتٍ يَابِسٍ.. أضْحَىٰ عَرَارَا
يَكَادُ يُفِيقُ مِنْ وَجَعِي إنَائِيْ
تُرَىٰ.. نـَـامَ الوُجُودُ وَفِيَّ ثَـــارَا؟!
أطُوفُ مُحَدِّثًا بَعْضِي لِبَعْضِي
بِفِعْلِ الصَّمْتِ أَنْتَزِعُ السِّتَارَا
أُقِيمُ الحَرْبَ بِاللّيْلِ انْتِقَامًا
وَأَرْجِعُ بَاكِيًا: يَكْفِي انْتِحَارَا!
رَأيْتُ ــ وَمَا رَأيْتُ ــ وَكَانَ صَدْرِي
غِيَابًا حَاضِرًا.. يُبْدِي اعْتِذَارَا!
وهَذَا مَا رَوَتْهُ عَلَيَّ يَوْمًا
نُجُومٌ.. مَا غَفَا عَنْهَا السَّهارَىٰ