أ.عرّاب القصيدة

أعيشُ في زوايا الضوءِ

كأنني ومضةٌ لم تُكتمل،

أُسندُ قلبي على جدارِ الليلِ

وأنتظرُ مرورَكِ…

كما ينتظرُ العاشقُ ارتباكَ الرسائلِ الأولى.

أرتّبُ اشتياقي لكِ

كما يُرتّبُ طفلٌ ألعابَه قبل النوم،

أخفي لهفتي تحت وسادةِ الكبرياء

لكنّ عطركِ يفضحني

كلّما همستِ للريحِ باسمي.

أحتاجُكِ…

كما يحتاجُ الوترُ أنثى تُتقنُ العزف

كما يحتاجُ القصيدُ رائحةَ الورق

كما تحتاجُ المسافةُ ظلّكِ

لأعرفَ إن كنتُ أقتربُ،

أم أنني أضيعُ منكِ … أكثر.

كوني أنثايَ التي تفكّ عقدةَ الوقت،

تُعيدُ ترتيبَ الفوضى بداخلي

تُلقي بي على سطرٍ واضح

وتهمسُ: “هذا أنتَ، كما أحبُّك”.

أنا مشروعُ قصيدةٍ

لا تكتملُ إلا بحضورِك،

أنتِ القافيةُ التي أهربُ إليها

والنقطةُ التي تنهي كلّ متاهاتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *