أ. أحمد شميس اليعربي

هَـذَا الـرَّحِیلُ أمَـاطَ الـسِّتْرَ عَـنْ وَلَهِي

حَــتَّی نَـطَـقْتُ بِـصَـوْتِي: خَافِقِي تَـاقَا

والــرَّاحِـلُـون تَــدَانَـوا عْــنْـدَ خَیْمَـتِـنَـا

مِــنْ أیْنَ أحْـجـبُ أنْـظَـارًا وأحْـدَاقَـا؟

أوْ کَیْفَ أمْـنَـعُ لِـلأشْوَاقِ لَـوْ رَکَضَـتْ؟

نَــحْـوَ الـحَـبِیبِ وَزَادَ الـقَـلْبُ إحْـرَاقَـا

أیْنَ الـظُّعُون سَـتَـغْدُو؟ لَـسْـتُ أعْرِفُهَا

ولَــــسْـــتُ أُدْرِكُ آلامَــــــًا وإرْهَـــاقَـــا

لَــوْ کُنْـتُ أعْـرِفُ أنِّـي لَـسْتُ أُحْـزِنُکُمْ

لَکُنْــــتُ أزْرَعُ قَــلْـبِـي الیَوْمَ درَّاقَــــا؟

مَــــا کُنْـــتُ أزْرَعُ قَـلْـبِـي أيَّ عَـاطِـفَـةٍ

مِــنْ حَیْثُ کَانَ الـهَـوَی نَــارًا وَإقْـلاقَـا

وَلِـــــي ظَـــعِینَــة أیَّامِـــــي مُــعَــذَّبَـةٌ

یا حَادِي العَیْسِ کَیْفَ البُعْدُ قَدْ طَاقَا؟

یَا حَـــادِيَ الــعیْسِ ألا بَـلِّـغْ ظُـعُـونَهُمُ

إنِّــي الـمُـلاقِي عَــلَی الإبْـعَـادِ إرْهَـاقَـا

مِـــنْ أیْنَ أرْحَـــلُ والـــدُّنْیَا بِـرُمَـتِـهَا؟

بَـــاتَــتْ بِـــعَیْنِــيَ أوْهَـــامَــًا وآفَــاقَــا

دَرْبِــــــي إلَیْكَ مَـــــعَ الأیَّامِ أسْـــــلُکُهُ

عَــلِّــي الــمَــسِیر إلَی عَیْنَیْكَ أنْـسَـاقَـا

لَکِنْ مَــــــــسِیرِي تَـــــــآوِیهٌ تُکُلِّــــلُـــهُ

وَلَیْسَ یَصْــعُـبُ إنْ فِـــي حیِّکُمْ لاقَی

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *