أ.همام صادق عثمان

هُنا تسكنُ الأفكارُ والكفُّ كاتبُ

 وإنِّي على أرضِ المَجازاتِ لاعبُ

ويَرمي ضِعافُ النّفسِ نحوي عيونَهمْ

سِهامًا ولمْ يُفلِحْ بذاكَ المُحارِبُ

شربتُ شرابِ العزِّ مِن يومِ مَولدي

ومَا أبطأَتْ في السّيرِ نَحوي الْمصائِبُ

  لأنَّ البلايا عاشقاتٌ لصابرٍ

 وتضرِبُ مَن يبدو لها وهْوَ ضارِبُ

تظلُّ على أهدافِ صبري ضَروبةً

 فتُخطي ولي سهمٌ إلى الكربِ صائبُ

إذا كنتَ موصولًا بربِّكَ لا تخفْ

 فما نال موصولًا بربِّكَ عائبُ

وللهمِّ ضرْباتٌ وللصّبرِ ردُّها

وبالأمرِ بالمعروفِ تَصفو المشارِبُ

فلمْ أرَ أشقى منْ لسانٍ مُسخَّرٍ

 لأكلِ لحومُ النَّاسِ والمرءُ كاذبُ

على كلِّ مطلوقِ اللّسانِ لجامُهُ

 فما فاتَ منْ هولِ القيامةِ نادبُ

تسلَّحْ بإيمانٍ وعزِّزْ بحكْمةٍ

نصيرُكَ ربِّي حينَ عزمُكَ ذاهبُ

ولا ترجُ منْ صحبٍ يدومونَ إنَّما

 يسيرُ بكلٍّ دونَ قصدِكَ قاربُ

ومَنْ يكنِ اللهُ العظيمُ نصيرَهُ

فكيفَ يهينُ العينَ إن راحَ صاحبُ؟!

على اللهِ تيسيرُ الصِّعابِ لِمن رَجا

 يُجازي جزاءَ العفوِ واللهُ غالِبُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *