مصريٌّ جاري

أ. محمد عبد الرحمن كفرجومي

لي جارٌ قُربي مِنْ مِصرا
لهُ طبعٌ يَسْحرُني سِحرا..

مِصريٌّ جاري يا سَعدي
فَبِذلِكَ قَلْبي كَمْ سُرَّا..

أخلاقٌ فاضَت مِنْهُ كَما
قد فاضت أورادٌ عِطرا..

أتفاءَلُ-حينَ أراهُ- بِهِ
وأرى بِمُحَيَّاهُ الْبَدرا..

بِوَقارٍ يَمْشي وبِلُطفٍ
كالنَّحلِ إذا طافَ الزَّهْرا..

وَيُسَلِّمُ تَسْليمَ مُحِبٍّ
فأعيشُ نهاري بالْبُشْرى..

كَمْ يفرحُ قَلْبي كَمْ يَزهو
لمَّا هُوَ يلقاني فَجرا..

ونُصَلِّي الصُّبحَ بِمَسْجِدِنا
بِصَلاةٍ تَمْلؤنا طُهْرا..

ويُحَدِّثُني وأحَدِّثُهُ
بِسُرورٍ يَغْمُرُنا غَمْرا..

هَمِّي يَمْضي عنِّي حتَّى
لوْ كانَ تَعَمَّق واسْتَشرى..

مِصريٌّ جاري يا فرحي
وَفُؤادي مُمْتلئٌ فَخْرا..

أتمنَّى.. كَمْ أتمنَّى لَوْ؛
لَوْ جيرانًا نَبْقى الْعُمْرا..

كَمْ أدعو ربّي أن يُبقي
لي جارًا قُربي مِنْ مِصرا..

فَلِمِصرَ شفيفُ تَحِيَّاتي
وسَلامي أُرسِلُهُ ثَرَّا..

وَأدامَ اللهُ كِنانَتَنا
وَلَها الْخَيْرَ الدَّافِقَ أجرى..

هذي مِصرٌ يا نُعماها
هِيَ أمٌّ للدُّنْيا طُرَّا..

من rana

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *