أ.عمّار رجب تباب

ضُــــــــمّي يديَ، اجذبيني وارقصي فرحاً
فيما الوجــــــــــومُ ورمشُ الذكرياتِ صحا
مُـــــــــدّي ذراعيكِ، مُدّي وارقصي شغفاً
دوري كدرويش، إن بعض الهوى اتَّضحا
دوري فذي الأرض، أنتِ اليومَ محورها
واسَّــــــــــــاقطي أملاً إن جنَّ كفُّ رحى
هذا أنا اليوم، مـــــــلء الأرض سيّدتي
أهــــــــــــواكِ لستُ أرى إلّاكِ مُصطبحا
أحيكُ للّـــــــــــــــــيل ثوباً أبيضاً بَهِجاً
وأشربُ الظُلمةَ العميـــــــــــــاءَ لي قدحا
أنا ابنُ عينيكِ دمعـــــات هوت مطراً
أنا ابنُ آهٍ، وآهٍ منـــــك مُنسرحـــــــــــــــا
أنا ابنُ جنبيكِ، والسَّـــــاحاتُ تعرفني
هل تُنكرُ الأرضُ ذاكَ القلب إذ نضحــــا
مُنذُ ابتعادي حَسيسُ الذكريـــاتِ معي
حتَّى احترقتُ ببردِ هواكِ مُتشــــــــــــحا
ضُمّي جراحي وداوي حسرةً ثَمِلت
لمَّا تراءيت حينَ اللّيــــــــل، حينَ ضُحى
لا زلتُ ألمح فيكِ اليــــومَ وجهَ أبي
أشمُّ كفّـــــــــــيه إن عطر الرُّبا فُضِحا
هنا دمشقُ، هنا الأرضُ التي ولدت
مهد الحضارات، والتـــاريخُ حينَ صحا
هنا دمشقُ، هنا للحـــــبِّ أغنيةٌ من
لحنها الشوقُ كم داوى وكم جرحــــــــا
هنا، هناك، لو الأحجارُ ناطقــــــةٌ
لحدَّثت عن زمــــــــــانٍ بالأسى اتّشحا
أنَّى نظرتَ رأيتَ الهمَّ في بلــــدي
أنَّى أصختَ سمعتَ الصوتَ منجرحـــا
هواكِ روحٌ، وجسمي محضُ هيكل
لا يستطيع حملاً، ولا للسّيرِ قد صَلُحـــا
هواكِ روحي، فكوني فيَّ حيثُ أنا
وعالجي الموت إن ما جاء مكتســـــحًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *