أ.قاسم العاني

مستفزّةْ
العيونُ الجارحةْ..
والفراشاتُ رموشٌ كاشحةْ
مستفزّةْ
ترتدي ثوبَ الهوى
والورودُ اشتقنَ روحًا مانحةْ
يتّقي الإنسانُ منها
ثورةً..
كانت الأقدارُ فيها سابحةْ
ذوّبَ الأحقادَ عنهُ جمرةٌ
و صقيعٌ، شفّتاها الذابحةْ
خصلةٌ شقراءُ تدنو من فمٍ
كسّرَ البلورُ فيهِ الرائحةْ
مستفزّةْ
لم أجِدها ظاهرةْ
أو ملاكًا يستلذُّ الفاتحةُ
إنّما بركانُ شِعرٍ خامدٍ..
ديدنُ التكوينِ.. نفسٌ مالحةْ
فجّرت ياقوتَ قلبٍ طائرٍ
والطيورُ اخترنَ نَوحَ النائحةْ
فانطفى وهجُ العيونِ الشاعرةْ
وارتقى..
جرحُ البلادِ النازحةْ
حرّكي الماءَ بكفيِّ الدُّمى
لم يسَل قلبي…
مياهًا صالحةْ
إنّما سُؤلي بنانًا
أحمرًا
ينضوي تحتَ الرياحِ الصائحةْ
يرأبُ الصدعَ الذي
أحدثتهِ
كي تنالَ الشهدُ
كفًّا راجحةْ
نقرةٌ سمراءُ
تُغني عن دمٍ
كان سفحًا
حينَ جاءت سارحةْ
تنتمي للمجدِ حيثُ المنتهى
والفتى المأسورُ
خاضَ الجائحةْ
طافحٌ حزني عليها
كلّما
هبّتِ الذكرى خيولًا جامحةْ
يُشهِدُ الميثاقَ
“حاراتُ الرُها”
والمسافاتُ اقتتالُ البارحةْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *