أ.عباس محمود عامر
يفْقدُ في الرَّعدِ جنَاحَيهِ،
ويعُودُ أنيْناً متْكئَاً خلْفَ البَابِ الموْصَدْ
طفلٌ لاكَ أسَاورَ أكْمَامٍ غُمسَتْ
في أزْمنَةِ الدَّمعْ
يتجرَّعُ كُوبَ النَارِ
فتشْتعلُ الرَأسُ شقَاقاً وخرَائبْ،
ونشِيجٌ يعْتصرُ الشَّمسَ،
فيرْمدُهَا الغَيْمُ،
ويَرسِمُ خَارطةَ الطُّوفَانِ
على سبُّورةِ هذا الكَونْ ..
في الصَّدرِقلُوعٌ للحُزنْ،
وتوَاشِيحُ المَوجِ تُؤَبِّنُ كُلَّ موَانِي الرُّوحْ
تنْهضُ في الأطوَارِ صَلاةٌ
وخشُوعْ ..
نترقَّبُ مفتَاحَ الغَائِبْ
لتَدورَ بنَا كُرةُ الأرضْ
تفْتحُ للطفْلِ رِتَاجَ البَابْ
كي ينْصبَ صرْحَاً منْ رمْلِ اللَّحدْ…