بقلم زينب شلفون
ما يلزمنا اليوم هو الحرص على دفع الوطن من القاع الى القمة، بتكاتف الأيادي كلها بيضاء أو سوداء أو حتى بنفسجية، لا يعنينا اختلاف الألوان ما يعنينا هو الروح الوطنية الواحدة، إن وجدت زعزعت المشاريع التي تسعى إلى تقسيم أو احتلال أي شبر من أرضنا سوريا، في الأعوام السابقة خضعت سوريا للنفوس الضعيفة المجرمة التي لم يتجاوز فهمها للإنسانية إلا اتباع فطرة الأنانية وحب الذات، لا نريد وطنا مهمشاً ومتفرقاً يعيش فيه كلُّ منا بعيداً عن أخيه السوري أو سواء بتقسيمات داخلية، سياسية أو نفسية وروحية، نريدُ وطناً شاملاً متكاملاً يحتوي كل الأنماط والاختلافات والطرق ويحترم النسيج المختلف بين العامة.
إن واجبنا اليوم هو تعزيز منطق وعمل المؤسسات التشريعية والتنفيذية أو قضائية.
من ارتكبت أيديه المجازر يُعاقب بإدراة قضائية لا شخصية، بتعاون شامل لا بالتفرقة من كافة أطياف المجتمع لا من فئة واحدة، ففي سورية وُجدت طائفة الظلم المنتفعة وتحوي من كل المكونات.
ما نعيشه اليوم على الأرض يثبت أو ينكر وجود الوطنية، اذا أردت أن تكون سورياً فعليك التجرد من أي شيء آخر أمام السوريين الآخرين، وإذا أردت العدالة فأكد على العدل بشكل مؤسسة قضائية تحقق ذلك
كلنا شركاء في الحكم والرأي وكلنا من ألوان الطيف السوري، متى تم استنكار لونٍ منهُ انتهى وجوده وجوهره
المجتمع السوري مجتمع مُحب ومخلص من الجد حتى الولد، والقيم التي يملكها هي قيم إنسانية بحتة بعيداً عن أي منطلقٍ آخر
وما نبحثُ عنهُ هو الجوهر السوري الكامن في قلب كلٍّ منا، وما نعنيه حقاً بكلمة الانتماء…انتماؤنا إلى سورية قيماً وأخلاقاً، نحن شركاءٌ في الأرض والعرض، شركاءٌ حتى بالأصل من طينِ ذات الوطن
مشبعين بالأصل الكريم ومتكاتفين فيما بيننا لصنع سوريا جديدة أفضل وشعب أفضل وقيادة أفضل تحت رايةٍ موحدة “سوريا لنا اليوم” و “الشعبُ هو صوتُ الحق” والنخبة الوطنية اليوم هي المعول عليها اليوم بتعزيز اللغة الوطنية وتحقيق الديمقراطية وتعزيز الوعي السياسي اليوم، بعيداً عن الخطاب دون الوطني، وبعيداً عن أصوات التحريض والفتن.
زينب شلفون