أ.روضة محمد
في لحظة ما، وأنت تقرأ ما بين السطور، ستشعر أنك تلمس المشاعر بيدك، وتتذوق بلسانك سحر المعنى، ستشتم عطر الزّهر والرّيحان وهي تضوع بين أحرفه.
ليس غريبًا أن ترى هذا الجمال كلّه، فهو ناتج عن تجربة طويلة مع الشِّعر
في كل قصيدة من قصائده ستجد المرأة ملكة العرش، حاضرة بكلِّ بهاءٍ، خبّأها في قلبه، ورسمها نجمة بين قصائده.
حمل الوطن على كتفيه، بسهله وجبله، بحره برّه، وطنٌ بلون أخضر يعيش بسلام وبعيني طفلٍ في يومه الأول في المدرسة، هتف وغنى أنشودته الأولى بكلّ فرحٍ.
هو شاعر عصره، وحالة استثنائية، لا تشبه تجربته أي تجربة أخرى
السّيرة الذّاتيّة:
إبراهيم عباس ياسين، شاعر سوري معاصر، ولد في مدينة بصرى التابعة لمحافظة درعا عام ١٩٥٤م.
*المؤهلات والسّيرة العلمية:
حاصل على إجازة في اللغة العربية ودبلوم في التربية من جامعة دمشق.
عمل مدرّسًا في عددٍ من المدارس السورية.
*المواهب والمهارات:
-الشعر
–المقالات الصحفية
–الدراسات الأدبية والنقدية
العضويات والمشاركات:
–عضو جمعية الشعر في اتّحاد الكتاب العرب
عضو شرف في اتحاد الكتاب الجزائريين –
–رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في درعا
– شارك في أنشطة وأسابيع ثقافية ومهرجانات شعرية كثيرة في سورية وبعض بلدان الوطن العربي
*الجوائز والتكريمات:
فاز بعدة جوائز محلية وعربية للإبداع الشعري، من أبرزها:
–جائزة د. سعاد الصباح – القاهرة
–جائزة مدحت عكاش – دمشق
– –جائزة ثقافة الطفل العربي – أبو ظبي
-كما تمّ تكريمه من قبل وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب في العام ٢٠١٩ لإبداعاته ونشاطه الثقافي
*الإصدارات
صدرت له منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي الكثير من الأعمال الشعرية والأدبية،
وكانت أوّل قصيدة تنشر له بعنوان سمراء، التي نشرت في مجلة الأديب اللبنانية في العام ١٩٧٩م وتعتبر هذه القصيدة الانطلاقة الأولى له.
–أول مجموعة شعرية كانت بعنوان قصائد حبٍّ وغضب عام ١٩٨٠م
– أناشيد لامرأة اسمها العاصفة – مطبعة عكرمة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب – ١٩٨٥
– ابتهالات سرية لأعراس المطر – اتحاد الكتاب العرب – دمشق ١٩٨٩
–شموس في المنفى – اتحاد الكتاب العرب– دمشق ١٩٩١
–الخروج من الزمن الميت – دار سعاد الصباح ومركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية – القاهرة – ١٩٩١
–الغناء في مواسم الحداد – اتحاد الكتاب العرب – دمشق – ١٩٩٣
–وقت لأحلام العاشق – اتحاد الكتاب العرب– دمشق – ١٩٩٤
–للبنفسج أسراره، ولقلبي الغناء – اتحاد الكتاب العرب– دمشق – ١٩٩٨
–منازل القمر – اتحاد الكتاب العرب– دمشق – ٢٠٠٠
–أبجدية القلب – وزارة الثقافة– دمشق – ٢٠٠٢
–كأنك أنثى النهار الأخير – اتحاد الكتاب العرب– دمشق – ٢٠٠٤
–بيضاء من غير سوء – اتحاد الكتاب العرب– دمشق – ٢٠٠٨
–سُرّ من رأى – اتحاد الكتاب العرب– دمشق – ٢٠١٠
–مرايا النار والورد – اتحاد الكتاب العرب – دمشق – ٢٠١٥
–في هيكل الليل – الهيئة العامة السورية للكتاب – دمشق – ٢٠١٩
*ويَعتبرُ إبراهيم عباس ياسين أن صوت الشاعر الذي في داخله ظهر جليّاً وواضحاً في ديوانه الشعري الرابع ابتهالات سرية لأعراس الوطن.
في مجال شعر الأطفال صدر له: *
ـ ماذا قال المطر للعصافير – سلسلة كتاب أسامة الشهري – وزارة الثقافة – دمشق – ١٩٩١
–أغنيات لعرس الطفولة – اتحاد الكتاب العرب – دمشق –
– براءات – جوائز أنجال الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان لثقافة الطفل العربي – أبو ظبي – ٢٠٠٣
تعالوا نغني – الهيئة العامة السورية للكتاب – دمشق – ٢٠٢١
*أما في مجال النثر:
– رسائل الحب والوحشة – اتحاد الكتاب العرب – دمشق– ١٩٩٥
كما لو أنك تكتبين القصيدة – اتحاد الكتاب العرب – دمشق – ٢٠١٢
– أنفاس الياسمينة – الهيئة العامة السورية للكتاب – دمشق – ٢٠١٦
وقد كُتب عن تجربته الشعرية دراسات وبحوث أدبية ونقديّة ومقالات صحفيّة كثيرة، ورسائل جامعية وأكاديمية عليا.
*من الكُتب التي تناولت تجربة إبراهيم عباس ياسين:
–منابع الشعرية عند الشاعر إبراهيم عباس ياسين – مجموعة باحثين – اتحاد الكتاب العرب – دمشق – ٢٠٠٨
– الموت في الشعر العربي المعاصر – د. وليد مشوح – اتحاد الكتاب العرب – دمشق ١٩٩٩
– خلف عربة الشعر– د. ثائر زين الدين–
اتحاد الكتاب العرب– دمشق ٢٠٠٦
– قراءات في الشعر السوري المعاصر – جميل حسن – اتحاد الكتاب العرب– دمشق ٢٠٠٩
– مكونات البنية الدرامية في الشعر السوري المعاصر – د . جمال أبو سمرة – الهيئة العامة السورية للكتاب– دمشق– ٢٠١٨
– مرايا الظلال القادمة – د. ثائر زين الدين– الهيئة العامة السورية للكتاب– دمشق – ٢٠١٨
– النقد الاحتمالي في الشعر السوري المعاصر.
رسائل الحب والوحشة
أخبّئ عشقي لعينيكِ
كما تٌخبّئ القطط صغارها
وأهرّب فيكِ قصائدي كالممنوعات تماماً.
أحاولُ أن أغمض عليكِ عينيّ
كي لا يكتشف أحدٌ
أنك عالقة بأهدابي كالدمع
وموصولةٌ بشراييني كالجمر
أيتها الآلهةُ التي أعبدها في السرّ
هبيني من لدُنْكٍ القوة
لكي يبقى حُبنا غامضاً
كجريمةٍ لم تُكتشف بعد!
________
أسافرُ مني، حبيبي، إليك
وأرجعُ مكسورةً كالرجاءْ
تحاصرني، يا حبيبي، الجهات
وتسكنني حيرةُ الأنبياء
تُشاغلني نجمةٌ في البعيد
وتحتلّني صرخةٌ في الهواءْ:
لماذا.. وقد شرّدتنا البلاد
وألقت بنا في مهبّ العراءْ
نحاولُ حلماً عصيّ المنال
وننشُدُ فجراً ثريّ الضياءْ
وها نحنُ أسرى طيور الظلام
تضرّجُ أيامنا بالدماءْ
غريبانِ تنكرنا الأغنيات
ويبكي ,حبيبي ، علينا البكاءْ