ضياء طالب حيدر الحسيني
غربتي شكلت عندي رحلةٌ رائعةٌ
في عالم الذكريات
لقد صار البعد عن الوطن كابوسا
لكني حافظتُ على عهود الوفاء
صمدتُ في وجه عاصفة الماضي
ودمار الحاضر وإعصار الموت الآتي
إنهُ أمرٌ محزن
الوطنُ لا يغيبُ عن ذهني لحظة واحدة
أجدني أسيرُ على درب الصبرِ
على خطٍ زمنيٍ أطول
أبقيتُ الصورة صافيةٌ في ذهني
أعتقدُ إن القدرَ شيءٌ
لا يمكن تغييرهُ
وأنا أغرقُ في اللطف البشري
لا أُريدُ حزن الوداع
ما خلفتهُ ورائي ليس سيئاً
كان منارةُ إلهامٍ وطيبٍ وحب نابضٌ بدلالاتهِ
رسمتُ على أبواب السنين غربتي
الهدوء يفيضُ عليّ بالاطمئنان
تتملكني الرغبةُ الجامحة
أحتاج إلى وقتٍ أستجمع أفكاري
تراودني مشاعرٌ قوية تفيضُ بالأمل المرتجى
سيكون كل شيء بخير
من يملك أصدقاء ليسَ فقيراً
سيتحرر من ثقل الهموم المصحوبةِ بالغم
ويشعرُ بإحساس مذهل