أ. محمد ثابت
مَالِي أَرَاكَ تَنُوْحُ ثُمَ تَنُوْحُ حَيْرَانَ تَغْدُو هَا هُنَا وَتَرُوْحُ
وَتُكَلِمُ الأَشْيَاءَ دُوْنَ وجُوْدِهَا عَبَثًا وَوَجْهُكَ شَاحِبٌ مَجْرُوْحُ
وَتَسِيْرُ فِي دَرْبِ الْهُمُوْمِ وَتَبْتَعِدْ عَنْ أيِّ نَجْمٍ لِلْغَرَامِ يَلُوْحُ
فَإذَا بِمَنْ ذَبَحَتْ فُؤادِي تَنْبَرِي مَاذَا دهاك وَدَمْعُهَا مَسْفُوْحُ
مَاذَا أقُوْلُ لَهَا وَمِنْهَا بَلْوَتِي وَالدَّمْعُ يَجْرِي والْفُؤادُ يَصِيْحُ
فَكَتَمْتُ غَيْظِي وَالْجَوَابُ عَلَى فَمِي قَدْ كَادَ يَخْرُجُ والْجَوَابُ قَبِيْحُ
وبِرغمِ كُلِّ خِيَانَةٍ لَمْ تَرْعَوِ والْغَدْرُ مِنْ كَيْدِ النِّسَاءِ يَفُوْحُ
فَجُيُوْشُ كِسْرَى عَنْدَ بَابِكِ سَلَّمَتْ والْقَيْصَرُ الْمَغْرُوْرُ فِيْهْ جُرُوْحُ
فِي كُلِّ يَوْمٍ يُبْتَلَى مِنْ لَحْظِهَا آلَافُ قَتْلَى فَالرِّجَالُ نُزُوْحُ
تَبًّا لِمَنْ قَتَلَتْ فُؤادًا شَاعِرًا فَالنَّفْسُ تَشْقَى والْهَوَى مَذْبُوْحُ
—–
قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت محمد ثابت