أ.محمد كمال أبو عايد

وَلِي فِي طُلُوعِ الشَّمسِ كُلُّ بِشَارَةٍ
بِأَنَّ اللَّيَالِي الحَالِكَاتِ سَتَرحَلُ

وإذ مَا اللَّيَالِي قَد أَطَالَت مُكُوثَهَا
هُنَاكَ ضِيَاءٌ قَادِمٌ يَتَخَلَّلُ

فَتَبَّت يَدُ الظَّلَامِ فِي كُلِّ مَوضِعٍ
وَتَبَّت أَيَادِي كُلُّ مَن يَتَغَوَّلُ

وَلِي فِي جَمَالِ البَدرِ وَقتَ اكتِمَالِهِ
مِنَ الصَّبرِ آيَاتٌ بِهَا يَتَشَكَّلُ

وَلِي فِي شُمُوخِ النَّخلِ كُلُّ أَصَالَةٍ
مِنَ الفَخرِ تَارِيخٌ لَنَا مُتَأَصِّلُ

وَلِي فِي مِيَاهِ النِّيلِ أَعذَبُ شَربَةٍ
إِذَا جَفَّ يَومًا .فَالدِّمَاءُ تُبَلِّلُ

وَلِي فِي نَقَاءِ الوَردِ وَجهُ حَبِيبَةٍ
إِذَا زَارَنِي فَعَنهُ لَا أَتَحَوَّلُ

وَأَبصَرتُ نَصرَ اللَّهِ فِي عَينِ ثَائِرٍ
إِذَا حَلَّ فِي مَيدَانِنَا نَتَهَلَّلُ

وَطَالَعتُهُ فِي عَينِ كُلِّ حَبِيبَةٍ
لِقَلبٍ أَبِيٍّ مُخلِصٍ تَتَكَحَّلُ

لِمَن لَا يَرَونَ الضَّوءَ رَغمَ وُضُوحِهِ
يَرَى النُّورَ فِي السَّمَاءِ من يَتَأَمَّلُ

وَلَو رَاجِعُوا التَّارِيخَ فِي كُلِّ بُقعَةٍ
لَقَالُوا لَنَا إِنَّ الظَّلَامَ مُهَلهَلُ

وَعَدُّوا مِنَ الآثَارِ مَا هُوَ وَاقِفٌ
يَقُولُ لِكُلِّ الظَّالِمِينَ تَمَهَّلُوا

وَإِنِّي عَلَى ثَغرِ اليَقِينِ مُرَابِطٌ
إِذَا غَابَ نَصرُ اللَّهِ لَا أَتَمَلمَلُ

وَأَيقَنتُ أَنَّ اللَّهَ يُمسِكُ نَصرَنَا
لِيَومٍ بِإِذنِ اللَّهِ سَوفَ يُزَلزِلُ

من rana

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *