أ.شكري علوان

دُنْيَا غَــرُورٌ فِي ثِيَابٍ زاهيــةْ

فَلِــمَ التَّعَالِـي بِالْحَيَـــاةِ الْفَانِيَـةْ

نَسْعَىٰ إِلَىٰ هَجْرٍ وبُعْــدٍ عَمَّنَــا

مِنْ نَسْجِ أَعْدَاءٍ أَرَادُوا الْهَاوِيَةْ

مَاذَا أَرَدْتُمْ بَعْدَ أَنْ صِرْنَا سُدًى

مَاذَا أَرَدْتُـــمْ مِنْ عُقُـولٍ خَاوِيَةْ

أَمْسَتْ خَلَائِقُنَا طِبَـــاعَ عَدُوِّنَـــا

أَمَّــــا طَبَائِعُنَــا فَبَاتَـــتْ بَالِيَـــةْ

عَبَثَتْ بِهَا الْأَرْزَاءُ تَحْتَ رُكَامِهَا

وَتَبَدَّلَـــتْ حِمَمًا فَكَانَـــتْ عَاتِيَـةْ

بِاللهِ مَا بَــالُ الدِّيَـارِ تَصَدَّعَـــتْ

بَلْ بَدَّدَتْ جَمْعًا وَصَارَتْ خَالِيَةْ

أَيْنَ الْمَشَاعِرُ وَالْقُلُــوبُ عَقِيمَـةٌ

أَيْنَ الْأَوَاصِـرُ بِالْقُصُورِ الْعَالِيَةْ

هَـٰذَا انْحِــدَارُ الـذَّوقِ يَبْدُو سَائِدًا

مَاتَـــتْ قَـرَائِحُنَـا، فَعَيْنِي بَاكِيَـةْ

آهٍ عَلَـىٰ أُمَــــمٍ تَمَــــادَىٰ غَيُّهَـــا

فَكَأَنَّهَا مِثْلُ الْوُحُـــوشِ الضَّارِيَةْ

وَكَأَنَّهَـــا نَحْــوَ الْهَـــوَانِ تَجُرُّنَــا

قَــدْ أَعْظَمَتْ خِزْيًا يَهُــدُّ النَّاصِيَةْفَنَرَى الدَّمَـــارَ يَعُمُّنَــا وَيَحُوطُنَـا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *