أ.عرّاب القصيدة

أنا لا أكتب لأخلق معجزات من زمانٍ بعيد،
ولا لأغرق في أوزارِ ماضٍ بات يستكين،
أقف أمام قاضٍ قديم،
تتلو في حضرته الأحلامُ أقصوصةً، ولا ألين،
من حديث ملهمتي، التي تهمس في خفاء،
كأنها مشكلة عالقة، وشكوى لا تنتهي،
فأنا لست من حكّائين،
يرسمون سجالاً من قصص عاشقين،
أحكي كي أنسى ما أرويه، فأنت تذكّري،
وأحب أن تبقى الذكرى، عالقة، كأنها غفران،
علّ أوزاري تُغفر في قصيدة هائمة،
وحديثي بات منها قِصّةً، مسرورة بالذكرى،
ولو كانت مجرد صدى لا تلتفت له ذاكرة،
فليس الشعر هو ما يصقل روحي،
ولا يُشعل ألحان أغنياتي، ولا أبياتي،
ولا يرفعني على منابر الوجع، أروي حكايتي،
أرتدي قميصاً وربطة عنق،
وأبدو بوجهٍ لامع خفيف البسمة،
أتقن فن الإلقاء:
«إن لم تسمعي صوتي،
أستحقُّ أن أُدفن بصمتي.»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *